أسامة الغزالى حرب: فكرت في الترشح للرئاسة ولكن تنازلت عنها لـ"البرادعي"

أسامة الغزالى حرب: فكرت في الترشح للرئاسة ولكن تنازلت عنها لـ"البرادعي"
قال الدكتور أسامة الغزالي حرب، رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، إنه لا بد من البحث جيدًا لمعرفة من الذي اختار يوم 25 يناير بالتحديد لانطلاق الثورة، وأكد حرب أن 90 % من الشباب الذين شاركوا في الثورة من خريجي حزب الجبهة الديمقراطية.
وأضاف حرب، خلال حواره مع الإعلامي جمال عنايت، تكملة لحواره في برنامج "أيام فارقة"، على فضائية "التحرير"، أن الحضور الوحيد للإخوان في بداية الثورة كان من خلال اشتراكهم في اجتماعات الجمعية الوطنية للتغيير، والتي كانت تعقد وقتها في عيادة الدكتور عبدالجليل مصطفى.
وكشف الغزالي أنه لا ينسى اليوم الذي وجه فيه اللواء عمر سليمان الدعوة للقوى الثورية للحوار، ولكنه يومها رفض ورفع شعار "لا تفاوض إلا بعد رحيل النظام"، لكن عصام العريان ومحمد البلتاجي وغيرهم من الإخوان قالوا إنهم لا يستطيعون تجاهل الدعوة وبالفعل حضروا اللقاء.
وعلى صعيد آخر، أكد الغزالي حرب أن الدكتور محمد البرادعي كان يريد فقط أن يلعب دور الملهم للثورة، أشبه بشخصية غاندي، ويترك التحرك السياسي على الأرض للناس، وكشف حرب أنه كان يفكر في ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية، لكنه تنازل عن الفكرة في سبيل ترشح البرادعي للرئاسة، لأنه شيء مشرف للثورة المصرية، لكنه خذل كل الناس التي كانت لديها آمال واسعة فيه، وأشار حرب أنه ربما تم تحميل البرادعي بمطالب لم تكن بوسعه خاصة أنه بطبعه رجل دبلوماسي وليس سياسيًا.
واستطرد أنه ضغط على البرادعي أكثر من مرة لنزول الميدان، وأشار أنه كان يفضل أن يكون الداعية والمبشر للثورة أكثر من كونه قائدًا سياسيًا يقود الجماهير.
وقال الغزالي إن أكبر خطأ وقعت فيه الثورة، إنه لم يكن لها قيادة واضحة، وأضاف أنه بعد تنحي مبارك كان يجب أن يتولي مجلس قيادة الثورة الحكم، مشيرًا إلى أنه على الرغم من كونه سياسيًا، إلا أنه لديه نوع من السذاجة التي لا تصلح في السياسة، مؤكدا أنه كان لا يجد في مشهد قفز الإخوان للتفاوض مع المجلس العسكري أي غضاضة.
واعترف حرب أنه كان هناك قصور من القوى الثورية، التي كانت وقتها قادرة فقط على تحريك مظاهرات أو احتجاجات، لكنها افتقدت الحنكة السياسية التي تمكنها من امتلاك مقاليد الحكم، مشيرًا إلى أنه كان في غاية الحزن عندما اجتمعت بعض القوى الثورية لتأييد مرسي في الانتخابات الرئاسية، وقال إنه كان يرى أن وصول الإخوان للحكم هو كارثة، لذا فإنه قرر تأييد الفريق شفيق في الانتخابات، لكن في الوقت نفسه، أكد أنه يحمد الله أن الإخوان حكموا هذه السنة، لأنه لو فاز شفيق لاستمر الإخوان لمدة 50 عامًا آخرين.