خلط لقاحات كورونا يثير جدلا طبيا.. هل يواجه السلالة المتحورة؟

11:36 ص | الأربعاء 03 فبراير 2021

مع تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» في مختلف دول العالم، ظهرت بعض المقترحات بهدف السيطرة على تفشي العدوى، من بينها مقترح روسي للمزج بين لقاحي «سبوتنيك» الروسي، و«أسترازينيكا» البريطاني، لمواجهة الطفرات الجديدة للفيروس المستجد، إذ يتلقى الأفراد جرعة من كل لقاح بإجمالي جرعتين، وفقًا لما نشرته شبكة «سكاي نيوز»، حول لقاء كيريل ديميتريف، مدير صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، مع الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

المزج بين اللقاحات في الطوارئ فقط

تقول الدكتورة ابتسام سلامة، أخصائي الأمراض الصدرية ومكافحة العدوى، إن لقاحات كورونا تختلف في تركيباتها، ما يجعل لكل منها فعاليته الخاصة، لذلك فإن مقترح المزج بين اللقاحات يجوز في الحالات الطارئة فقط، مثل عدم توافر الجرعة الثانية من نفس نوع لقاح الأولى، فالأفضل في هذه الحالة أن يطعم مصاب «كوفيد 19»، بجرعة من نوع لقاح آخر، لافتة إلى أنها إذا لم تحميه من الفيروس بنفس الفعالية على الأقل لن تضره.

وتضيف ابتسام لـ«الوطن»، أن لقاحات كورونا تحتاج إلى المزيد من السنوات للتجارب المعملية والدرسات والتجارب والأبحاث عليها، لذلك فإن جميع اللقاحات المتاحة حاليًا خرجت بتصريح وضع الطوارئ، بسبب تفشي الوباء، لذلك فتحديد فعالية المزج بين اللقاحات، يكون من خلال التجارب الإكلينيكية.

خلط لقاحات كورونا لن يحقق الفعالية

يوضح الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، أنه لا يصح المزج بين جرعات لقاحات كورونا، مستندًا على التحذيرات والتوصيات العالمية التي توجه بعدم التشتت بأخذ جرعات مختلفة من لقاحات «كوفيد 19».

المزج بين جرعات لقاحات كورونا لن يقدم الفعالية المطلوبة، بحسب ما ذكره «عقبه» لـ«الوطن»، لافتًا إلى أنه في هذه الحالة لن تعمل المناعة بكفاءة أفضل، وهو ما يجعل المتطعم بجرعتين مختلفتين من اللقاحات المطورة ضد الفيروس المستجد عرضة للإصابة بالعدوى.

التجربة الفيصل الوحيد

على عكس الرأيين السابقيين، ذكرت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري المناعة والتغذية، أن المزج بين جرعات لقاحات كورونا لن يؤثر على الفعالية، وهو ما تم إثباته في أكثر من لقاح قديمًا، لافتة إلى أن تلك التجربة هدفها توفير كمية أكبر من اللقاحات، والقضاء السريع على تفشي عدوى «كوفيد 19»، لأن هناك أشخاصا لا تجد الجرعة الثانية من نفس نوع لقاح الجرعة الأولى.

وأشارت «عبد الوهاب»، إلى أن تلك التجربة ما زالت تحت الدراسة، ولم تطبق على أرض الواقع حتى الآن، وتجربتها متعلقة بإجراء التجارب عليها، وإثبات فعاليتها على الفيروس المستجد، بعدها يتم نشر تلك الأبحاث واعتمادها دوليًا.