ضحايا مستريح مغاغة: حاسين بصدمة وندم.. وعايزين نعرف المليارات راحت فين

كتب: اسلام فهمي

ضحايا مستريح مغاغة: حاسين بصدمة وندم.. وعايزين نعرف المليارات راحت فين

ضحايا مستريح مغاغة: حاسين بصدمة وندم.. وعايزين نعرف المليارات راحت فين

«الـ6 مليار راحت فين؟» سؤال طرحه عدد من ضحايا «مستريح مغاغة» الذي جمع مبلغا ماليا اختلف الأهالي في تقدير فالبعض ذهب أنه جمع مليارا ونصف المليار جنيه، وآخرون ذهبوا أنه جمع قرابة الـ6 مليارات جنيه، معبرين عن صدمتهم وشعورهم بالندم وخيبة الأمل، مناشدين الأجهزة الأمنية بسرعة التدخل لحل هذه الأزمة التي تهدد مئات الأسر، وقد تتسبب في حدوث مشاجرات دامية بين عائلة «المستريح» وضحاياه.

ويعود لقب «المستريح» إلى واقعة نصب حدثت منذ سنوات في إحدى المحافظات، وكان المتهم يحمل هذا اللقب الذي صار يُطلق على كل من يمارس جرائم النصب حتى الآن.

وقال محمود أبو خلف، أحد الضحايا، إن «مستريح مغاغة» جمع أموالا من أهالي قرية العباسية وهي أفقر قرى المركز، بعدما أقنعهم على غير الحقيقة بأنه يتاجر في الرخام، مقابل الحصول على فوائد شهرية، والبعض كان يحذر من توظيف الأموال على هذا النحو، معتبرين أنه «ربا»، لكن الأهالي وثقوا بالمناديب الذين اختارهم «المستريح» من أهل الثقة بالقرى، وكان منهم من يتدخل لحل مشكلات وخلافات أسرية بين المواطنين.

وأضاف أن هذه الأزمة خلقت مشاكل بين الأهالي وتسببت في حالة من الاحتقان بقرى هادئة كانت تعيش في سلام وأمان، مطالبا الأجهزة المختصة بسرعة التدخل بحثا عن حلول حتى لا يتعرض الضحايا للحبس، منوها بأن معظم الضحايا لا يعرفون مستريح مغاغة بشكل مباشر ولم يلتقوا معه، وبعضهم يعتزم تحرير محاضر نصب، مؤكدا أنه دفع له مبلغ 550 ألف جنيه استرد منها 35 ألف جنيه فقط.

وقال عباس أحمد سائق أجرة، إن نحو 14 سائقا من أهالي قريته «العباسية» باعوا سيارتهم الأجرة لتشغيل أموالهم عند «مستريح مغاغة»، الذي أقنعهم أن الأرباح مستمرة ومضمونة، مؤكدا أنه باع قبل أشهر سيارته الأجرة بمبلغ 50 ألف جنيه وأعطى المبلغ كاملا للمستريح، مقابل الحصول على 6 آلاف جنيه فائدة شهرية، وحصل على الأرباح لمدة شهرين فقط ثم حدثت الأزمة.

وأضاف أن أحد معارف «المستريح» يدعى «الشيخ حمدي» يحظى بثقة الأهالي ومعروف بالتدخل للصلح بين المتخاصمين وهو من الملتزمين ويحظى بثقة كبيرة كان يقنع الأهالي بدفع أموالهم لمستريح مغاغة، بزعم أنها تجارة حلال لا شبهة فيها، والكثير اقتنع بنصائحه والبعض اقترض من بنوك لتوظيف الأموال لدى «المستريح»، لافتا إلى أن اللجنة العرفية التي تم تشكليها لحل الأزمة وديا فشلت في التوصل لأي حلول، وهناك عدد كبير من الأهالي تم خداعهم ودفعوا أموالا لمستريح مغاغة ولم يعلنوا حتى الآن خوفا من الفضيحة.

وقال جمال الجزار، من أهالي قرية العباسية، إنه ليس من بين الضحايا ولكنه حزين على الأهالي الذين يعيشون على الفطرة وتعرضوا للخداع، محملا جزءا من المسؤولية لهم لأنهم انصاعوا للمناديب ودفعوا أموالهم لمستريح مغاغة، مؤكدا أن الموضوع يعد مصيبة وكارثة كبيرة، خاصة وأن هناك عددا كبيرا من الأهالي باعوا أراضيهم الزراعية وعقاراتهم وممتلكاتهم لتشغيل أموالهم، إذ تم إغراؤهم بالربح الوفير والسريع وتحقيق مكاسب مالية كبيرة وللأسف معظمهم من الفقراء الذين كانوا يبحثون عن دخل ومصدر رزق لهم، وبعض المناديب أوهموا الأهالي أن توظيف الأموال على هذا النحو مشروع وحلال، كما أن «مستريح مغاغة» كان يبث مقاطع فيديو تفيد بأنه حصل على شهادات من الأزهر تجيز له توظيف الأموال.

وتساءل «الجزار» أين ذهبت الأموال الطائلة التي جمعها مستريح مغاغة، مناشدا المسؤولين بالتدخل لحماية الأهالي الذين تعرضوا لعملية نصب كبيرة، مشيرا إلى أن هناك مشاجرات وقعت بعدة قرى بسبب هذه الأزمة وعلى الجهات المختصة التدخل بأقصى سرعة لتهدئة المتضررين واحتوائهم، لشعورهم بالصدمة والندم وخيبة الأمل فبعضهم مهدد بالحبس والتشرد، رغم أن نيتهم في دفع تلك الأموال لمستريح مغاغة كانت البحث عن مصدر دخل معقول، مقدرا المبلغ الذي جمعه المستريح من قرية العباسية وحدها بنحو 15 مليون جنيه، مؤكدا أن هذه الأزمة تحولت لقضية رأي عام يجب وضعها في الأولية حتى لا تتفاقم خلال الفترة المقبلة.  

اقرأ المزيد:

فشل الحل العرفي لحل أزمة مستريح المنيا.. وسلفيون ساعدوه في جمع الأموال


مواضيع متعلقة