«محمود» مُسعف أنقذ لاعبا في بني سويف من ابتلاع لسانه: كنت موجود كمتطوع

«محمود» مُسعف أنقذ لاعبا في بني سويف من ابتلاع لسانه: كنت موجود كمتطوع
- محمود
- مُسعف
- أنقذ لاعب من الموت
- ابتلع لسانه
- بلع لسان
- ينقذ
- لاعب
- محمود
- مُسعف
- أنقذ لاعب من الموت
- ابتلع لسانه
- بلع لسان
- ينقذ
- لاعب
«إسعاف إسعاف يا جدعان»، صرخات مرتفعة أطلقها لاعبي فريقين في دوري الدرجة الثالثة المصري، عقب ارتطام قوي في التحام هوائي على إحدى الكرات، تسبب في سقوط اللاعبين، وسط أهات عالية من أحدهما وسكون حركة الثاني بسبب ابتلاع لسانه، قبل أن يتدخل أحد المسعفين لينقذ حياة الأخير من الموت.
ثوانٍ قليلة مضت على سقوط أحمد عبدالعظيم الشهير بـ«عظيمة»، لاعب نادي إهناسيا المدينة، حتى وصل إليه المُسعف محمود محمد إسماعيل، مشرف قطاع شمال محافظة بني سويف بهيئة الإسعاف، بحسب حديثه لـ«الوطن»: «أول ما حصل الارتطام بين اللاعبين وسقط عظيمة على الأرض بدون حركة عرفت أنه بلع لسانه بحكم خبرتي في الإسعاف، وطلعت جري عليه علشان ألحقه».
«محمود» يتحول من مُسعف متطوع إلى مُنقذ
تواجد «محمود» القاطن في مركز إهناسيا التابع لمحافظة بني سويف، داخل ملعب المباراة لم يكن مجرد مصادفة، وفقا لما رواه: «أنا من أبناء الفريق وكنت أحد الناشئين بداخله على مدار 10 سنوات فدايما بتواجد كمتطوع للمساعدة في الإسعافات، بعيدا عن أوقات شغلي، خاصة أني أسكن بالقرب من الملعب، قبل أن تحدث الواقعة بالدقيقة 35 من مباراة إهناسيا المدينة وفريق أبوكساه، أحد أندية الفيوم، في المباراة التي جمعتهما يوم السبت الماضي».
وبمجرد وصول «محمود» إلى اللاعب، بادر بتحريكه وقياس درجة وعيه بالمناداة عليه، دون استجابة من المصاب: «حطيت ودني عند أنفه وصدره، لقيته مش بيتنفس، فعرفت أنه حصله ارتخاء في العضلات وبلع لسانه، فقمت بدفع الفك السفلي لأعلى لفتح مجرى الهواء، كأحد الأساليب المتدربين عليها في الإسعاف، وبالفعل بعد قرابة 15 ثانية استعاد قدرته على التنفس سريعا».
ولم يتوانَ المسعف الأساسي المتواجد في عربة الإسعاف المسؤولة عن تأمين الحالة الصحية للاعبين في المباراة، عن المساعدة، ولكنه ترك المهمة لـ«محمود» لاستكمالها، حسب حديث صاحب الـ35 عامًا: «كنت قريب من الحالة فوصلتلها بسرعة وده زميلي وعارفني، فقالي أنا جنبك علشان لو احتجت مساعدة أو أداة (ممر هوائي)».
دقائق معدودة قضاها اللاعب مستلقيًا على ملعب المباراة حتى تمت عملية إسعافه من بلع اللسان، وإيقاف نزيف أنفه نتيجة تعرضها لكسر من الاصطدام، حتى دخلت عربة الإسعاف إلى ملعب اللقاء لنقله إلى المستشفى.
واستطرد «محمود» حديثه: «اللاعب راح المستشفى واتعمله الإجراءات اللازمة، وتاني يوم اتعمله عملية في الأنف وحاليًا أصبح بحالة جيدة»
وعن تكريمه من الدكتور محمد مصطفى جاد، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، رد «محمود»، قائلا: «مجلس الإدارة لما زار اللاعب في المستشفى، قالهم اللي عملته معاه، فنزلولي شكر على صفحة النادي، وبعدها المنشور تم تداوله بشكل سريع، وأول ما الدكتوة محمد عرف بالموضوع حرص على تكريمي بشهادة تقدير ودرع هيئة الإسعاف».
حالة من الفخر والسعادة شعر بها «محمود» بعدما شاهد رد فعل أهالي المركز: «الناس كلها شكرتني وقالتلي إحنا فخورين بيك، كفاية أنك أنقذت روح إنسان قدام عنينا».