الفن سر البقاء.. «دعاء» تنفق على أسرتها من أعمال الهاند ميد: إيد بتساعد

الفن سر البقاء.. «دعاء» تنفق على أسرتها من أعمال الهاند ميد: إيد بتساعد
الفن يرتبط دائما بالجمال، وله أشكالا وصورا عديدة، ويعد الفن التشكيلي أحد أبرز الأوجه الإبداعية، التي تعكس الرقي والتحضر، من خلال الرسومات المميزة وألوانها البديعة، والتشكيلات المعتمدة على عناصر من الواقع المحيط، موهبة من يمتلك مفاتيحها، يمكنه أن يكون صاحب أثر جميل على كل شيء وأي شخص.
إبداع رغم المعاناة
تعد دعاء محروس محمد، من منطقة المطرية بمحافظة القاهرة، واحدة ممن عشقوا الرسم وفنونه، منذ نعومة أظافرها، وتمكنت من تطوير موهبتها، حتى أصحبت تجسد مراحل التقدم في العمر في لوحات جمالية، تجذب الناظرين إليها.
أحبت الرسم منذ الصغر
رحلة دعاء، مع موهبة الرسم، بدأت بالحب منذ أن كانت في المرحلة الإعدادية: «من صغري بحب برسم، وبدأت أطور من نفسي لحد ما وصلت لمرحلة، إني بقيت أرسم أشخاص كبيرة في السن بطريقة جديدة ومختلفة، تبين إزاي العمر ممكن يأثر في كل تفاصيل الوش، والمرحلة دي كانت بالنسبة ليا حاجة كبيرة وعجبت ناس كتير».
حلم طال انتظاره
لم تتمكن دعاء، من تحقيق حلم الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، لكنها لم تتخل عن حلم الفن الذي يتغلغل في عروقها، ويدفعها إلى ابتكار العديد من اللوحات الجمالية التي تعكس الرؤية الفنية لها: «حبيت أطور موهبتي أكتر بجانب الدراسة، واتعلمت الرسم بالزيت، وأول لوحه ليا أخدت مركز تالت على مستوى جامعة عين شمس، ولوحه تانية كانت ألوان خشب، أخدت مركز أول، ورسمت كذا لوحه زيت برضه».
تحمل المسئولية
منذ عام مضى، بدأت الفتاة في تقليل أعمالها الفنية والاتجاه إلى أعمال الهاند ميد، بسبب بعض الظروف العائلية، حتى أصبح فنها بمثابة مصدر دخل لها: «بدأت أعمل string Art، وهو عبارة عن خشب Mdf أغلب الأوقات برسم عليه بألوان زيت، أو لاكيه، وبعمل التصميم وببدأ أدق المسامير، وبعدها أستخدم الخيوط بطريقه معينه، والأسلوب ده عجب ناس كتيرة».
تمكنت الفتاة، من عمل تابلوه عبارة عن الطبق النجمي في المنتصف، ومن الجانبين نفس العناصر بشكل متناثر: «خد مني أسبوعين شغل، وحوالي ٢ كيلو إلا ربع مسامير، واشتركت بيه في مسابقة إبداع».
مصدر رزق
أصبحت أعمال دعاء، الفنية، بمثابة مصدرا ثابتا للدخل يكفل لها مساعدة أسرتها في المعيشة: «بساعد أهلي بيها، لأن والدي مريض ومبيقدرش يشتغل، فأنا بساعد ماما في الشغل، وشجعتها إنها تخيط ملايات، ودي حاجة أنا بفتخر بيها، حتى والدي بيبقي مبسوط مني جدا إني بكافح»، إذ يعتبر الفن بالنسبة للفتاة ملاذا للهروب من كل الصعوبات التي تواجهها في الحياة: «أكبر دافع ليا للمقاومة والخروج من بعض المشكلات».