«كانوا شغالين عند صاحب عقار الدائري».. عمال: بيوتنا اتخربت بسبب الحريق

كتب: رؤى ممدوح

«كانوا شغالين عند صاحب عقار الدائري».. عمال: بيوتنا اتخربت بسبب الحريق

«كانوا شغالين عند صاحب عقار الدائري».. عمال: بيوتنا اتخربت بسبب الحريق

لم يكن الحريق الذي اندلع في مخزن أحذية بأحد العقارات المكونة من 14 طابقا ويحمل اسم «برج الأحلام» المطل على الطريق الدائري بالهرم نذير شؤم على السكان فقط، بل امتد أثره ليطال العمال الذين يعتمدون على لقمة عيشهم عن طريق العمل في أحد المصانع التابعة لمالك العقار والتي تقع على بعد خطوات قليلة من العقار المشتعل.

الحريق كان في المخزن.. والمصنع خارج العمارة

تقول دعاء ناصر، عشرينية، عاملة في مصنع الأحذية المملوك لصاحب العقار، أنّ الحريق أغلق باب رزق لعدد كبير من الشباب والفتيات الذين التحقوا للعمل في المصنع قبل سنوات وتقول: «أنا بقالي 3 سنين شغالة في المصنع ووسائل الحماية والأمان كلها كانت متوفرة، وكنا بنروح نودي البضاعة للمخزن و كان في طفايات حريق وفتحات تهوية هي فعلاً صغيرة بس موجودة»، مشيرةً إلى أنّ الطوابق المشتعلة في  منذ بداية الحريق هي مخزن للبضاعة و ليس مصنعا كما يشاع.

يلتقط أحمد فتحي، ثلاثيني، عامل في المصنع، طرف الحديث، حيث الرجل الذي يعول ثلاثة أطفال بالإضافة إلى زوجته أنّه علم بالحريق أثناء حصولهم على المرتب الشهري ويقول: «كنت بقبض وفجأة سمعنا صوت صريخ جرينا بره المصنع لقينا نار طالعة من المخزن ودخان أسود حجب الرؤية عننا».

يقول «أحمد» إنّه في بداية الأمر ظن الجميع أنّ الحريق بسيط ويمكن السيطرة عليه: "الناس بدأت تتصل بالدفاع المدني وفي شباب زمايلنا دخلوا البرج عشان يطلعوا البضاعة قبل ما تتحرق، بس لقينا إن حتى البضاعة اللي النار مسكت فيها وطفيناها بتولع تاني بسبب التينر اللي كنا بندهن بيه الكوتشيات قبل تخزينها وبيعها»، مضيفا: «ساعتها حسينا إن الوضع صعب السيطرة عليه وبيوتنا اتخربت».

وكانت تحريات وتحقيقات المباحث قد كشفت أنّ ماس كهربائي تسبب في الحريق، وبعد مناقشة مالك العقار أقرّ أنه قبل 3 أيام من الحريق حدثت مشكلة في لوحات الكهرباء الخاصة بالمخزن وتم إصلاحها وإعادة تشغيلها إلاّ أنه فوجئ بالحريق الذي كان بمثابة صدمة له.