خريطة انتشار «خفاش نيباه» في مصر: المزراع وحول مجرى نهر النيل

كتب: محمد أبو عمرة

خريطة انتشار «خفاش نيباه» في مصر: المزراع وحول مجرى نهر النيل

خريطة انتشار «خفاش نيباه» في مصر: المزراع وحول مجرى نهر النيل

قال الدكتور أحمد رزق أستاذ الحيوانات الضارة بمركز البحوث الزراعية، إن خفاش الفاكهة المعروف بـ«الثعلب»، والحامل لفيروس «نيباه»، ينتشر في عدد من محافظات مصر، إلا انه لم يُثبت علمياً وعملياً ما إذا كان حاملاً للفيروس من عدمه في مصر، مؤكداً أهمية أخذ مسحة للتأكد من ذلك.

وأضاف أستاذ الحيوانات الضارة بمركز البحوث الزراعية، في تصريحات لـ«الوطن»، أنه تم رصد الخفاش في محافظات القليوبية وبني سويف والوادي الجديد وكذلك في عدد من المواقع بالقاهرة الكبرى في بعض الأماكن المهجورة.

وارجع «رزق» سبب تواجد الخفاش في محافظة القليوبية إلى انتشار أشجار الفاكهة بكثافة، والتي يتغذى عليها.

وأشار إلى أن الخفاش يتغذى على الموز والكمثرى والمانجو والبلح، وكذلك ثمار شجرة «الفيكس» المنتشرة في الشوارع الكبرى، كما يوجد على حواف نهر النيل.

وأوضح أن «الخفاش الثعلب» كائن ليلي، ولا ينشط في النهار، إذ يقضي ساعات النهار إما في الأماكن المهجورة أو على الأشجار، وهو أحد نوعين من الخفافيش المصرية وهو الأكبر والأقوى والأقدم، ويلقب بـ«الثعلب» لطول أنفه، والذي يشبه أنف الثعلب، ويتميز بوبره الناعم، وجناحيه الشفافين.

ولفت إلى أن هذا الخفاش ينتشر في الكثير من دول العالم في أفريقيا وآسيا، ويقطن المزارع والمرتفعات وكهوف الجبال القريبة من الغابات التي تحتوي على الفاكهة، مشيرًا إلى اكتشاف فيروس نيباه عام 1998 في بنجلاديش والصين.

وتابع، أنه يتم بشكل دوري تنفيذ حملات تقوم بها وزارات الزراعة والتنمية المحلية والصحة على الأماكن المهجورة والزراعات للقضاء عليه، بأساليب علمية معروفة لدى المختصين بتبخير مواد كيميائية تقتله بعد غلق أبواب ونوافذ الاماكن المهجورة، ويتم صيده بعدها بقفازات حتى لا يحدث تلامس مع الانسان، اذ يعتبر الخفاش حاملًا للفيروسات ومن بينها كورونا.

وذكر أن خفاش الثعلب لا يتأثر بالفيروس الذي يحمله لمناعته القوية، إذ يفرز بروتينًا معينًا يساعده على تحمل أي فيروس، مؤكداً ضرورة ألا يتم التعامل مع الخفاش من قبل المزارعين بشكل مباشر، وأن يتم الإبلاغ عن أي أوكار يوجد يها خفافيش.


مواضيع متعلقة