بعد حريق الدائري.. «تروسيكل فراخ» ينقل مواطنين إلى عملهم: «ما باليد حيلة»

بعد حريق الدائري.. «تروسيكل فراخ» ينقل مواطنين إلى عملهم: «ما باليد حيلة»
- حريق الهرم
- حريق الدائري
- حريق
- اشتعال برج
- اشتعال برج في الهرم
- حريق الهرم
- حريق الدائري
- حريق
- اشتعال برج
- اشتعال برج في الهرم
حالة من الارتباك شهدها الطريق الدائري، بعد اشتعال النيران في مصنع الأحذية الشهير، إذ قررت الحماية المدينة وقف الطريق حفاظًا على أرواح المارة، لأن العقار آيل للسقوط في أي لحظة، ما وضع كثير من المواطنين في ورطة كبيرة، خاصة أنه الطريق الوحيد المؤدي إلى عملهم.
وتجمع عدد كبير من الأشخاص في وسط الطريق الخالي من السيارات، دون جدوى، وبعد دقائق بدأوا يلجأون إلى حيل مختلفة من أجل الذهاب إلى أعمالهم، مجموعة منهم اتخذت المسار الشاق وقررت السير لمسافة طويلة، ومحاولة استيقاف أي وسيلة مواصلات على الطريق، قرب مناطق التحويلات التي أعلنتها الإدارة العامة للمرور، والبعض الآخر لم يجد مفرا سوى استقلال «تروسيكل فراخ».
«أحمد» وأصدقائه يستقلون «تروسيكل فراخ»
في السابعة من صباح اليوم، خرج أحمد مبروك من منزله متجهًا إلى عمله، رغم علمه بوقف الطريق الدائري، لكنه كان واثقا من قدرته على الذهاب إلى العمل بـ«تساهيل ربه»، رغم أنه يرى تجمعات كبيرة من المواطنين على مرمى بصره، ينتظرون قدوم سيارة «ميكروباص».
مرت الدقائق كالدهر، حتى تجاوزت الساعة، الأعداد تتزايد، ولم تمر أي سيارة بعد، ولم يكن أمام «أحمد» ورفاقه، سوى التحرك إلى مكان آخر، بحثا عن أي وسيلة مهما كانت.
يقول: «كنت رايح الشغل الصبح وطلعت على الدائري الساعة 7، ومالقيناش حاجة، وقفت عشان ألاقي عربية نص ساعة، ومكانش فيه مواصلات، فضلنا نتمشى أنا وزمايلي لغاية ما لقينا تروسيكل شايل فراخ، ركبنا اتنين جنب السواق، وناس ركبت فوق على صندوق الفراخ».
مخاطر عديدة قد يتعرض لها «أحمد» ومن معه، حيث أن «التروسيكل» اختل توازنه بسبب الحمولة الزائدة عليه، فهم 3 أشخاص، فضلا عن صناديق «الفراخ»: «كنا هنعمل حادثة والتروسيكل كان هيتقلب بينا، بس الحمد لله ربنا ستر ووصلنا لشغلنا بالسلامة».
جدعنة سائق تنقذ «محمود» وأصدقائه
لم يختلف أمر محمود صابر، كثيرًا عن غيره، فالأوتوبيس الذي يذهب منه إلى عمله، من حظه السيئ أنه ينتظره أمام البرج الموجود به الحريق، وأثناء وقوفه وسط أصدقائه يفكرون في طريقة يذهبون بها إلى عملهم، مرت سيارة نصف نقل، وطلبوا من السائق، أن ينقلهم إلى مكان يمكنهم من خلاله إيجاد وسيلة مواصلات.
يروي «محمود»: «كانت نص نقل لونها أحمر، صاحبها كان راجل رايح شغله ومحترم جدا، وافق أننا نركب معاه، وكمان لما عرف إن زمايلنا واقفين مش لاقيين مواصلات، راحلهم مخصوص وأخدهم معانا».