أهالي الدقهلية يشاركون عروسة كفيفة حفل زفافها: مش لاقية حد جنبي «صور»

أهالي الدقهلية يشاركون عروسة كفيفة حفل زفافها: مش لاقية حد جنبي «صور»
- عروسة كفيفة
- ذوي العمم
- الإحتياجات الخاصة
- فرح عروسين
- الدقهلية
- عروسة كفيفة
- ذوي العمم
- الإحتياجات الخاصة
- فرح عروسين
- الدقهلية
«يا كفيفة كل صحابك من بعيد، ومش لاقيه حد جمبك ولا معاكي، كل واحدة من بعيد ومش عارفين نكون مع بعض»، كانت هذه رسالة «آلاء» علي صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تشتكي أنها لا تجد أحد من صديقاتها حولها في فرحها؛ لأنها كفيفة، مضيفة: «أنا نفسي مكسورة لأني كل لما أكلم واحدة تعتذر لطول المسافة، والله مش زعلانة بس نفسي إن أصحابي يكونوا جنبي».
كانت رسالة «آلاء» بمثابة دعوة لعدد كبير ممن يعرفونها؛ فسوف تتزوج من «محمد»، وهو كفيف أيضا، ما جعل من ارتباطهما وزواجهما نوعا خاصا.
رسالة «آلاء» كانت مؤثرة بالنسبة لعدد من أصدقائها، خاصة فاطمة شادي، الناشطة الاجتماعية بالدقهلية؛ ولأنها في مشروع ذو الهمم، قررت أن تدعوا الجروب الخيري لها على «واتس أب» لحضور فرح آلاء: «مين هيشارك معانا فرحه آلاء»، ما لاقى استجابة كبيرة من أعضاء الجروب، وأصدقاء البنتين.
وأعلنت صاحبة بيوتي سنتر بالمنصورة، تطوعها بعمل مكياج العروسة يوم الفرح، وشارك أحد المتطوعين بتوفير سيارة الزفاف.
وطلبت فاطمة شادي، كل من يقدر أن يحضر ومعه هديا تفرح العروسين، أو حتى بالحضور فقط، وعدم التأخر في المشاركة.
وقالت فاطمة شادي، إن «آلاء» كفيفة، وكانت تدرس في كلية الآداب بجامعة طنطا، وأكملت دراستها وارتبطت بشاب لتكتمل فرحتها، إلا أنهم لم يحصلا على حقوقهما من مؤسسات الدولة، التي من المفترض أن يهتموا بهما بنفس قدر اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بذوي الهمم؛ فهم فئة مهمشة يعانون كثيرا للحصول على أبسط حقوقهم، وأقول هذا من منطلق قربي الشديد منهم».
وأضافت فاطمة لـ«الوطن»: «كانت أجمل فرحة في عمري كله لما رأيت آلاء عروسة ومحمد عريس، وكنت فرحانة كثيرا لهما، وبجد قلبي وجعني جدا لما شوفت آلاء وأصحابها وزوجها يعانيان نفس الإعاقة، كنت واقفة أنظر لهم وأقول الحمد لله على نعم ربنا علينا، وقد إيه أنا ضعيفة، وهما أقوى وأحسن بكتير مني ومن غيري».
وتابعت فاطة شادي: «بجد والله انا كان نفسي أفرحها وأعمل لهم كل حاجة حلوة في الدنيا، وشعرت وقتها إني أم العروسة، وملزمة بكل حاجة تريدها، وبإذن الله هنعمل لها زيارة بعد أسبوع من زواجها، وهي عادة في السنبلاوين، ونفرحها ونكون بجوارها».
ودعت فاطمة إلى الاهتمام بذوي الهمم وبكل احتياجاتهم؛ فالأمر ليس مجرد أن تحصل على مبلغ مالي أو مساعدة شهرية؛ لكن الاهتمام بالجانب الإنساني والنفسي لهم، وهو أهم بكثير من أي شئ، و«حقيقي لن أنسى فرحتها طوال حياتي عندما عملنا لها زفة من المنصورة إلى بيتها الجديد في السنبلاوين، وكانت ليلة رائعة».