الأوقاف والإفتاء: نولي ذوي الإحتياجات الخاصة اهتماما ونلبي مطالبهم

02:36 م | الثلاثاء 05 مارس 2019

أكدت وزارة الأوقاف، أنها تولي ذوي الإحتياجات الخاصة، اهتماما خاصا وتلبي مطالبهم، ومن هذا المنطلق يتم ترجمة الدروس والفتاوي للغة الإشارة لمساعدة ذوي الإحتياجات الخاصة على الوعي بالأمور الدينية وعدم تركهم نهبا لغير الفكر الوسطي.

وأعلنت وزارة الأوقاف أنها في إطار رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ومتحدي الإعاقة، وحرصًا من الوزارة على نشر صحيح الدين ومحاربة الفكر المتطرف، اعتمد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة مذكرة القطاع الديني بشأن إقامة دروس دينية وحلقات تحفيظ القرآن الكريم لذوي الإحتياجات الخاصة بمديرية أوقاف القاهرة، وذلك يوم السبت من كل أسبوع بمسجد الهدى الإسلامي شرق مدينة نصر، وسيتم التوسع في هذه الدروس تباعا.

وصرح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، اليوم، أن الدار تسعى إلى الوصول لأقصى عدد ممكن من الناس ومن كافة الفئات؛ لذا حرصنا على ترجمة فيديوهات الرسوم المتحركة التي تنتجها الدار إلى لغة الإشارة للوصول إلى شريحة مهمة من الناس. وأضاف أن اهتمام الدار بذوي القدرات الخاصة نابع من إيمانها بأهمية التواصل مع كافة فئات المجتمع، والتفاعل معهم بوصفهم أعضاء فاعلين قادرين على التغيير وتحصين المجتمع من خطر التطرف، وقال إن الأمر جاء بعد النجاح الكبير الذي حققته دار الإفتاء المصرية في إنتاج فيديوهات "موشن جرافيك" ضمن حربها على الجماعات المتطرفة، والتفاعل الكبير معها، فعملت الدار على تطوير وحدة الرسوم المتحركة وترجمة الفيديوهات التي تنتجها إلى لغة الإشارة.

وقال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن الوزارة تولي ذوي الإحتياجات الخاصة أهمية كبيرة، وقررت إضافة تصميمات هندسية للمساجد لتلبية احتياجاتهم، بحيث لا تكون ذات ارتفاع عالي عليهم. وتابع :"أن يكون في الميضات حمامات تناسب احتياجاتهم، وأوضح أن الوزارة تتشدد في تصاريح بناء المساجد الجديدة في تنفيذ تلك التصميمات سواء في المسجد أو في الميضة التي تتبع المسجد".

وأضاف لـ"الوطن" لقد أعلنت الوزارة من قبل عن مسابقة في حفظ القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة، وأن تلك الجهود تأتي إيمانا منها على رفض التمييز ضد ذوي الإحتياجات الخاصة أو أي مواطن، وضرورة العمل على إعلاء مبدأ المواطنة المتكافئة في الحقوق والواجبات، واعتبار القدرة على الإنجاز والعطاء للوطن هي المقياس الحاكم بين جميع أبنائه دون أي تمييز بينهم. وأوضح أن الوطن لجميع أبنائه وهو بهم جميعا، والعمل على إبراز النماذج المضيئة والمتميزة من ذوي الإحتياجات الخاصة، وإعطائهم الفرصة الكاملة للمشاركة الوطنية والمجتمعية.