«الضرورات الطبية للاختبار المحرج».. قصة «المسحة الشرجية» لمصابي كورونا من الصين لمصر

كتب: محمد حسن عامر

«الضرورات الطبية للاختبار المحرج».. قصة «المسحة الشرجية» لمصابي كورونا من الصين لمصر

«الضرورات الطبية للاختبار المحرج».. قصة «المسحة الشرجية» لمصابي كورونا من الصين لمصر

بعد أقل من يومين من الحديث عن استخدام «المسحة الشرجية» للكشف عن مصابي فيروس كورونا، انتشرت التساؤلات حول إمكانية استخدام هذا النوع من المسحات في مصر، خصوصا وأن العالم كله يتبادل التجارب من أجل مواجهة الفيروس الذي أصاب أكثر من 100 مليون.

على تلك التساؤلات، أجاب المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية خالد مجاهد، خلال تصريحات له مساء أمس، قائلا: "هذه المسحة ليست لكل المصابين بفيروس كورونا المستجد، لكنها تخص المصابين الذين لا تظهر عليهم أعراض الجهاز التنفسي"، مؤكدا أن مصر لن تعتمدها لصعوبة استخدامها.

وتعود بداية الكشف عن اعتماد «المسحة الشرجية» إلى الصين، وهي التجربة التي تم التعامل معها في البداية كما لو كانت مزحة، من خلال القيام بهذا الإجراء للمعرضين للإصابة بالفيروس، بعد أن كان الأمر قاصرا على مسحة الحلق والأنف وتحاليل الدم للكشف عن الإصابة.

«المسحة الشرجية» بدأت في الصين

وقبل 3 أيام أعلن التليفزيون الرسمي الصيني أن المسؤولين بدأوا بالفعل إجراء «المسحة الشرجية» في العاصمة «بكين» على عدد من المواطنين ظهرت عليهم أعراض الإصابة بالفيروس.

وأوضح التليفزيون الصيني الرسمي كذلك أن عدد من المصابين قيد الحجر الصحي خضعوا لاختبار «المسحة الشرجية»، وسط اعتقاد أن تلك المسحة يمكن أن تساهم في زيادة معدلات الكشف عن المصابين، لأن آثار الفيروس تبقى لفترة أطول في فتحة الشرج، مقارنة بالفترة التي يتواجد فيها بالجهاز التنفسي.

وذكر التليفزيون الصيني أنه لن يتم التوسع في المسحات الشرجية كما هو الحال بالنسبة للطرق الأخرى للكشف عن المصابين، وذلك لأن «المسحة الشرجية» تعد تقنية غير ملائمة

ليست «مزحة» وتُجرى لأغراض محدودة

في السياق، أيضا قالت صحيفة «جلوبال تايمز» الكندية، في تقرير، إن «المسحة الشرجية» غير مجدية لحالات الفحص الجماعي ويقتصر استخدامها على بعض المدن الصينية وتجرى فقط على الوافدين الذين يخشى إصابتهم بالفيروس.

ونقلت «جلوبال تايمز» عن صحيفة «بكين نيوز» الصينية تصريحات لشخص أجرى هذا النوع من المسحة التي وصفها بـ«المحرجة».

وقد استخدمت في «شنجهاي» بالصين على سبيل المثال في أغراض محدودة كالسماح لبعض مصابي الفيروس الذي تعافوا من مغادرة المستشفى فيتم إجراء اختبار «المسحة الشرجية»، لكن هذا الشرط تم إسقاطه لاحقا للمغادرة.

«المسحة الشرجية» لأعراض الجهاز الهضمي

وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية إلى أن بعض الدراسات الخاصة بمصابي فيروس كورونا تشير إلى أن هناك من تظهر عليهم أعراض في الجهاز الهضمي دون الجهاز التنفسي، وهؤلاء حين يتم إجراء المسحة لهم تظهر نتيجتها سلبية، وبالتالي فإن استخدام «المسحة الشرجية» في هذه الحالة هي الإجراء المناسب.

لكن الدكتور خالد مجاهد، أشار إلى أن هذه الحالات نادرة الحدوث في البلاد وأنها قد تمثل حالة ضمن 10 آلاف حالة، وفق تأكيد اللجنة الطبية لمواجهة فيروس كورونا، كما أوضح أن من يصابون بالفيروس في الجهاز الهضمي يتخلصون من الأعراض في 5 أيام فقط.

ولفت كذلك إلى أنهم يحصلون على برتوكول العلاج الخاص بجميع الحالاتـ، ويزيد عليهم بعض المضادات الحيوية للجهاز الهضمي وكذلك بعض المطهرات المعوية، كما ينصح بعزله منزليا لحين زوال الأعراض، مؤكدا أنه ليس معديا.


مواضيع متعلقة