استجابة لـ«الوطن».. وزارة الصحة تقرر علاج الحاجة عزيزة على نفقة الدولة

كتب: سمر عبد الرحمن

استجابة لـ«الوطن».. وزارة الصحة تقرر علاج الحاجة عزيزة على نفقة الدولة

استجابة لـ«الوطن».. وزارة الصحة تقرر علاج الحاجة عزيزة على نفقة الدولة

لم تمر ساعات على نشر «الوطن»، قصة الحاجة عزيزة، المسنة الثمانينية بمحافظة الغربية، التي تعاني أمراضا عديدة وعجز تام عن الحركة، ويعمل على خدمتها جارها جورج عدلي، حتى جاءت استجابة سريعة من وزارة الصحة بمتابعتها وتبني حالتها. 

وصرح الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، بأن المكتب الإعلامي تواصل مع المواطن جورج عدلي، الذي يتكفل بقضاء احتياجات الحاجة عزيزة، لإبلاغه باهتمام الوزاة بحالة الحاجة عزيزة، والتوجيه بعلاجها في بالتأمين الصحي.

وعلى الفور، تواصل المكتب الإعلامي، مع الدكتور محمد ضاحي رئيس هيئه التأمين الصحي، الذي كلف الدكتور رائف عوض الله مدير فرع التأمين الصحي بطنطا، باستقبال الحاجة عزيزة بمستشفى المجمع الطبي، ومناظرة حالتها، وعمل اللازم طبيا على نفقة التأمين الصحي.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أنه وجه بانتقال سيارة إسعاف مجهزة، إلى منزل الحاجة عزيزة، تمهيدا لنقلها إلى مستشفى التأمين الصحي، لعمل الفحوصات وتلقي العلاج.

قصة الحاجة عزيزة

كانت «الوطن»، نشرت قصة الحاجة عزيزة، الأربعاء الماضي، تحت عنوان: مسيحي يخدم مسنة مسلمة منذ 10 سنوات: زي أمي ونفسي تتنقل دار رعاية

وتعيش الحاجة عزيزة إبراهيم الهابط، البالغة من العمر 83 عاما، في شقة مؤجرة، بشارع سعد بن جابر بمنطقة العجيزي، بحي أول طنطا في محافظة الغربية، دون أنيس أو ونيس، ولا أولاد ولا زوج، إذ رحل زوجها قبل أن ينجبا أطفالا، فعاشت وحيدة، ورفضت ترك المكان الذي توفي فيه زوجها، والعودها إلى موطن أسرتها في كفر الشيخ.

ومع تقدمها في العمر، وعدم استطاعتها المشي أو الوقوف، لم تجد السيدة العجوز، من يقوم على خدمتها، بعدما ربت شبابا وفتيات في الشارع الذي تقيم فيه، سوى جورج عدلي، البالغ من العمر 54 سنة، يعمل سائق تاكسي، حيث حمل على عاتقه رعاية السيدة العجوز، خاصة بعد وفاة شقيقتها الوحيدة، الحاجة ليلى.

«الحاجة عزيزة، المُلقبة بأم علي، دي معانا هنا في الشارع من قبل ما اتولد، وربت الكثير من الشباب والفتيات، وسيدة كانت عطوفة على القطط والكلاب والبشر كمان»، هكذا يقول جوروج حديثه لـ«الوطن».

يضيف جورج، «أنا اتولدت لقيت أم علي بتخدم الكل، وعرفت لما بقيت شاب، إن زوجها مات، وكانت دايمًا تعطف على الكل، لكن مع تقدم السن بها، مبقتش تقدر تمشي ولا تعمل لنفسها أكل، تقريباً من حوالي 15 سنة، وأختها ليلى كانت بتيجي من وقت للتاني تخدمها لكنها توفت، فتوليت أنا المهمة من حوالي 10 سنين، بقسم وقتي ما بينها وما بين بيتي وشغلي، عندي بنت في كلية وابنى مخلص دبلوم، وأنا عائل الأسرة».


مواضيع متعلقة