خبيرة تغذية توضح فوائد القهوة والشاي.. لتناولهما في الصباح
خبيرة تغذية توضح فوائد القهوة والشاي.. لتناولهما في الصباح
يعد تناول الشاي والقهوة من المشوربات المفضلة للملايين حول العالم في الساعات الأولى من الصباح لإستقبال يوم جديد، لذلك تعد تلك المشروبات ذات أهمية كبيرة.
ويوجد العديد من العوامل لتحديد أي المشروبين أفضل للصباح من بينها نسبة الكافيين، والتي تختلف بين أنواع القهوة والشاي، فكوب واحد من القهوة الأمريكية مثلًا يحتوي على 95 ملليجراما من الكافيين، بينما نفس الكمية من الشاي تحتوي على 48 ملليجراما، في الوقت الذي يحتوي فيه الشاي الأخضر على 29 ملليجرامًا، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الروسية «سبوتينك» نقلا عن موقع «هافينجتون بوست».
ويعتبر تفاوت نسبة الكافيين بين المشروبين الساخنين السبب الرئيسي لتفضيل أيهما على الآخر، وبحسب ما أكدته تمار سامويلز، خبيرة التغذية، فإن الإنسان يهضم الكافيين في الكبد، وبعض الناس لديهم طفرات جينية تجعلهم أسرع أو أبطأ في عملية التمثيل الغذائي للكافيين، ويتم استقلاب الكافيين بواسطة إنزيم في الكبد يتم ترميزه بواسطة جين CYP1A2.
أقرأ أيضا.. أضرار الإفراط في تناول القهوة: الجلطات الدماغية والموت المبكر
وأضافت خبيرة التغذية، أن نحو نصف سكان العالم يمتلكون أنواعًا مختلفة من هذا الجين يؤدي إلى بطء معالجة المنشط، ومن الصعب إختباره وراثيًا، لذلك فإن أفضل طريقة لمعرفة تفاعل الجسم مع الكافيين هي تجربته.
نقاط قوة في صالح القهوة
وتوصلت عدة أبحاث بأن القهوة يمكن أن تكون مفيدة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب، من الممكن لها أن تعزز عملية التمثيل الغذائي، بالإضافة للمستويات العالية من مضادات الأكسدة، حيث يحتوي فنجان واحد من القهوة على مضادات أكسدة أكثر من كوب شاي واحد «200 إلى 550 ملليجرام لكل فنجان قهوة مقابل 150 إلى 400 ملليجرام لكل كوب شاي أخضر أو أسود».
أما الشاي يحتوي الكوب منه عادة على كمية أقل من الكافيين في الحصة الواحدة مقارنة بفنجان القهوة.
كما تتفوق القهوة أيضًا على الشاي في كمية البوليفينول، وهي عبارة عن مغذيات دقيقة مليئة بمضادات الأكسدة التي يمكن أن تحسن الهضم، وتساعد على الوقاية من أمراض التنكس العصبي وأمراض القلب والأوعية الدموية، بل تساعد في إدارة الوزن.
ولم تتوصل أي دراسة حتى الأن حول أيهما أفضل في الصباح، الشاي أم القهوة في الصباح، بشكل محدد وإنما يعود ذلك للشخص نفسه وطريقة تعاطي جسده مع المشروبين، إذ بعض الأجسام حساسة تجاه الكافيين واستقلابه، والبعض الآخر يستطيع إخراجه من جهازه بطريقة أسرع فلا يؤثر على نوعه، لذلك ينبغي التجربة والاختبار بشكل شخصي، لاختيار المناسب.
