حفيد «جليلة» بـ«حديث الصباح والمساء»: كنت باخد 100 جنيه في الحلقة

كتب: فادية إيهاب

حفيد «جليلة» بـ«حديث الصباح والمساء»: كنت باخد 100 جنيه في الحلقة

حفيد «جليلة» بـ«حديث الصباح والمساء»: كنت باخد 100 جنيه في الحلقة

طفل صغير مرتديا جلباب تحاوطه جدته المشهورة بأعمال الشعوذة والوارث منها نفس القدرات الخرافية من قراءة الفنجان والكف، تلك الصورة المرئية محفورة في ذاكرة أذهان الملايين من محبي مسلسل «حديث الصباح والمساء»، عن الطفل «قاسم»، حفيد جليلة الطرابيشي، أحد الشخصيات المرسومة بقلم الكاتب نجيب محفوظ في روايته الحاملة نفس اسم العمل الدرامي.

طفل حديث الصباح والمساء: شاركت في الدور بالصدفة

قاسم ابن عمر المصري وراضية، الوارث تركة جدته «جليلة» التي جسدت دورها الفنانة عبلة كامل، ما زال يلفت انتباه الكثيرين حتى الآن تزامنا مع إعادة عرض المسلسل على قناة «ON E»، دون علم البعض أن من جسد دوره هو وحيد أسامة، البالغ من العمر حاليا 31 عاما، والذي على أعتاب مناقشة رسالة الدكتوراة الخاصة به عن «علاقة الدراما والفنون بالأمن القومي». 

أقرأ أيضا.. حقيقة "بوسترات" مسلسل حديث الصباح والمساء 2.. لحظة ميلاد فرح الجمهور 

كواليس وقصص عدة حول دور«قاسم»، المجسد شخصية طفل له علاقة بعالم الجن، ما زال يتذكرها «وحيد» راويا إياها لـ«الوطن»، متطرقا إلى تفاصيل مشاركته في العمل الملحمي الذي عرض قبل 20 عاما، وضم نخبة من نجوم الفن بمعالجة درامية للكاتب الكبير محسن زايد وإخراج أحمد صقر، مشيرا إلى أن عمره وقتها كان 11 عاما، وقبلها شارك بـ«حارة المعروف» ومسلسل «أوراق مصرية». 

اختيار وحيد أسامة لدوره بمسلسل «حديث الصباح والمساء»، جاء عن طريق الصدفة حينما علم أن هناك مسلسل يتم التجهيز له بقطاع الإنتاج، وعليه ذهب لإجراء «كاستينج» ووقتها قابل كلًا من المخرج أحمد صقر ومساعد المخرج وعبلة كامل وسلوى خطاب وإبراهيم يسري وناهد فريد شوقي، بحسب قوله لـ«الوطن»، متابعا: «أول ما أحمد صقر شافني طلب مني أقرا الفنجان والكف وعرفت وقتها واختاروني للمشاركة في العمل». 

لم يكن «وحيد» يعلم وقت التصوير أهمية مشاركته بالعمل الدرامي بل كان المفضل له هو الذهاب من أجل تسجيل حلقات المسلسل الكارتوني «بكار» حيث كان يؤدي دور «فارس» المحبب إلى قلبه؛ لكن ذلك لم يعوقه عن حفظه لدوره وأدائه بشكل جيد ليحظى بإشادات عدة جعلت أجره يزيد عن المتفق عليه ليصل إلى أكثر من 100 جنيه بالحلقة الواحدة. 

وحول دوره المرتبط بالجن و الشعوذة، أكد «وحيد» أن وقتها لم يخف إطلاقا حتى من ذكر اسم العفريت «أبو الحسن»، مبررًا الأمر أنه ينتمي إلى إحدى المناطق الشعبية والمرتبط بها بعض الحكاوي عن الجن والعفاريت، مضيفا: «كنت وقتها عديت مرحلة خيالات الأطفال».

شعور وحيد أسامة بنجاحه في «حديث الصباح والمساء» أحس به مرتين، الأولى حينما أصبح معروف بالمدرسة بعد عرض المسلسل والثانية حينما كبر والتحق بكلية الآداب قسم الدراما وقرأ رواية الكاتب الكبير نجيب محفوظ، مدركا وقتها حجم مشاركته بعمل ملحمي ما زال يتحدث عنه الجميع حتى الآن. 

ورغم مرور الأعوام وتخرج «وحيد» من كلية الآداب وحصوله على الماجستير وعمله كـ«معيد»، إلا أنه ما زال يتذكر علاقته بالفنانة القديرة عبلة كامل وتفاصيل لقاءه به، قائلا: «خصصوا ليا أوضة لوحدي ووقتها عبلة كامل جت وطلبت إني أكون معاها في أوضتها.. كانت بتهتم بالتفاصيل الصغيرة وعلاقتها بكل اللي حواليها».

 

 


مواضيع متعلقة