خبير يفسر اضطراب الميول الجنسي المصاب به الطبيب المتحرش

خبير يفسر اضطراب الميول الجنسي المصاب به الطبيب المتحرش
قضية شغلت الرأي العام خلال الفترة الأخيرة، حيث قدم ممثل ومغن، وشابان آخران، بلاغات للنائب العام تفيد بمحاولة طبيب أسنان إجبارهم على ممارسة الشذوذ الجنسي معه داخل عيادته الخاصة بالدقي، وقامت الشرطة بضبط المتهم وإحضاره تنفيذا لقرار النيابة العامة وتحرر محضر بالواقعة.
التحرش بالرجال كان سببه اضطرابات بالميول الجنسية، هكذا أدلى طبيب الأسنان المتهم بالتحرش بالرجال خلال تحقيقات النيابة العامة معه، حيث أفادت تلك التحقيقات أن المجني عليهم أدلوا بأن المتهم مارس الشذوذ معهم، وعندما واجهت النيابة المتهم بالأدلة، برر ذلك بأنها طبيعة تخص بعض الأشخاص وأنه واحد منهم، وفور طلبهم منه البحث عن علاج لهذا المرض، أخبرهم أنه ليس مرضا، لتقرر النيابة العامة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
ويوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن اضطرابات الميول الجنسية التي يعاني منها الطبيب المتهم بالتحرش، هي عبارة عن تحديد للرغبة الجنسية، وميل الشخص لممارسة الجنس مع الذكور أو الإناث، وقد تقتصر في التفكير بممارسة الجنس فقط أو بحدوث علاقة فعلية.
وتابع «فرويز»، أن وجود الجين الوراثي «إكس كيو 28»، المسؤول عن التوجه الجنسي للذكور، هو من يتسبب في تلك الاضطرابات التي يعاني منها البعض، بالإضافة إلى أن الجين لا يتواجد عند النساء والحيوانات، مؤكدا أن تلك الميول الجنسية التي يعاني منها بعض الذكور، هي ميول خارجة عن إرادتهم تماما، وتظهر أعراض الاضطرابات في مرحلة المراهقة، قبل سن البلوغ.
كما قال استشاري طب النفس، أن دول الغرب المتقدمة في علوم الوراثة، كانت تقوم بإجراء التحاليل للذكور، للكشف عن حملهم الجين الوراثي المسؤول عن تحديد الاتجاه الجنسي من عدمه، وإعلان تلك الدول عن الشذوذ الجنسي بأنه مرض نفسي، الأمر الذي لم تهتم به الدول العربية حتى الآن، ما نتج عنه انتشار تلك الاضطرابات، دون الاهتمام بالكشف عنها والحديث عن علاجها.
وأكد أن العلاج يتوقف على رغبة الشخص، الذي يعاني من تلك الاضطرابات، موضحا أن أولى خطوات الفترة العلاجية هي الإرادة، بعد ذلك ينقسم العلاج إلى شقين، علاج سلوكي وعلاج معرفي، مؤكدا أن هناك بعض الحالات تم علاجها بالفعل، وتنحصر مدتها من 6 إلى 9 أشهر.