آخرها أنثى دولفين.. البحر الأحمر يشهد نفوق عدد من الكائنات البحرية

كتب: شاذلي عبدالراضي

آخرها أنثى دولفين.. البحر الأحمر يشهد نفوق عدد من الكائنات البحرية

آخرها أنثى دولفين.. البحر الأحمر يشهد نفوق عدد من الكائنات البحرية

عثرت محميات البحر الأحمر برئاسة الدكتور تامر كمال، أمس الأربعاء على أنثى دولفين نافقة بمنطقة عش الملاحة على بعد 35 كيلو مترا شمال شواطئ الغردقة في حالة تعفن وتحلل شديدة، ويرجح اصطدامها برفاس أحد المراكب، وتم تشكيل فريق فحص من دكاترة المعهد القومي لعلوم البحار بالغردقة لتحديد سبب النفوق وإعداد تقرير عن الحادث. 

وأشارت تقارير فريق الفحص، أن الدولفين هو أنثى يبلغ طولها مترين، وفي حالة تعفن وتحلل شديدة، ويرجح أن النفوق حدث منذ عدة أيام نتيجة اصطدامها برفاس أحد المراكب، وتم سحب جثة الدولفين إلى قرب المنطقة الشاطئية ووجدت صعوبة في تحنيطه وتم دفنه في مدفن صحي.

وشهدت شواطئ البحر الأحمر نفوق أكثر من كائن بحري في الآونة الأخيرة، حيث جرى العثور على عروس بحر نافق في مطلع شهر أكتوبر السابق، لذكر يبلغ طوله 3 أمتار، بالتحديد بشاطئ منطقة مرسى طنطب، جنوب مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، وتبين من المعاينة المبدئية للحيوان النافق، أن سبب وفاته هو اصطدام أحد المراكب به، ما تسبب في جروح غائرة برأسه وجسده.

وفي منتصف شهر أكتوبر، حدثت لأول مرة ظاهرة النفوق الجماعي لكائنات بحرية بشكل عام  بالبحر الأحمر، بالعثور على أجسامهم كاملة دون جروح، حيث تم العثور على 11 من الدلافين النافقة بمنطقة رأس بناس جنوب مرسى علم، وجرى إخطار الأجهزة المختصة بذلك، وتبين أن الدلافين أجسامها كاملة بدون أي جروح.

وفي الـ أواخر شهر أكتوبر عثرت محميات البحر الأحمر برئاسة الدكتور تامر كمال مدير محميات البحر الأحمر على سمكة المانتا والمعروفة بشيطان البحر نافقة بشاطئ النادي الاجتماعي بمدينة الغردقة، ويبلغ طولها 140 سم بمعدل 40 سم للجسم و100 سم حتى نهاية السوط، وتم على الفور نقلها إلى المعهد القومي لعلوم البحار، لإعداد تقرير عن سبب الوفاة والبدء في تحنيطها لعرضها بمتحف الأحياء لعلوم البحار.

بأحد شواطئ الغردقة وللمرة الثالثة في خلال أسبوع واحد في شهر ديسمبر من العام السابق، تم العثور على دولفين نافق لذكر ودولفين لأنثى في حالة تعفن وتم دفنهما في مدفن صحي بمعهد علوم البحار بالغردقة. 

كما تم العثور على عدد اثنين من الدلافين النافقة بشواطئ الغردقة أحدهما لأنثى بشاطئ المعهد القومي لعلوم البحار، والآخر لذكر بشاطئ جبل الحريم بالغردقة في حالة سيئة ومتآكل في معظم أجزائه ولا يصلحا للتحنيط. 

كشف حسن الطيب، الخبير البحري ورئيس جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة السابق بالبحر الأحمر، في تصريحات صحفية لـ «لوطن»، أن سبب نفوق الكائنات البحرية يرجع لأسباب طبيعية أو تدخلات بشرية، والأسباب الطبيعية قد تكون دورة حياة الكائن انتهت أو افتراس الكائنات لبعضها أو أصيبت بأمراض معينة قد تؤدي إلى نفوقها.

أما عن التدخلات البشرية فقال «الطيب» إنها تنحصر في الصيد غير القانوني والممارسات البشرية الخاطئة كالضغط غير الطبيعي من الغطاسين على الشعاب المرجانية وملاحقة الكائنات البحرية واستعمال المراكب الصغيرة «الذوديك» في ملاحقة هذه الكائنات، أو التلوث البيئي والبترولي.


مواضيع متعلقة