طلاب طب الفيوم يحتفلون بتخرجهم بـ«كسر القلل» على باب الكلية (صور)

طلاب طب الفيوم يحتفلون بتخرجهم بـ«كسر القلل» على باب الكلية (صور)
- الفيوم
- كلية الطب
- كسر القلل
- طلاب طب
- طلاب الامتياز
- كورونا
- جامعة الفيوم
- الفيوم
- كلية الطب
- كسر القلل
- طلاب طب
- طلاب الامتياز
- كورونا
- جامعة الفيوم
احتفل عدد من طلاب السنة النهائية بكلية الطب في جامعة الفيوم بتخرجهم، اليوم الأربعاء، بكسر عدد كبير من «القلل» على باب الكلية، ابتهاجاً بانتهاء 6 سنوات من الضغوط النفسية والعصبية والمذاكرة ليلاً نهاراً، الأمر الذي أثار انتقادات البعض من أهالي الفيوم، الذين وصفوهم الطلاب بأنّهم أطباء المستقبل، وأبدوا استغرابهم لأن يصدر منهم هذا الفعل، والمفترض أن يكونوا قدوة للآخرين، بدلاً من الإقدام على مثل هذه العادات السيئة.
وقال «أحمد قاسم»، أحد طلاب الكلية، إنّهم احتفلوا بكسر «القلل»، كما في يقال في الأمثال الشعبية القديمة، تعبيراً عن التخلص من معاناة سنوات الدراسة الستة، التي لم يناموا خلالها، ولم يتمكنوا من الخروج أو الاستمتاع بحياتهم، مثل باقي زملائهم في الكليات الأخرى، بالإضافة إلى تعبيرهم عن فرحتهم بتخرجهم وسط الظروف الاستثنائية نتيجة انتشار جائحة كورونا.
وأشار «قاسم» إلى أنّهم قبل أن يفعلوا ذلك، اتفقوا مع عمال النظافة بالمنطقة، ودفعوا لهم مبالغ مالية مقابل تنظيف القلل من الأرض، والقائها بالقمامة، عقب انتهاء احتفالهم، موضحاً أنّهم سيذهبون إلى منازلهم فرحين، بعدما أخرجوا كل الكبت النفسي الذي عانوا منه على مدار 6 سنوات، بالإضافة إلى أنّ عُمال النظافة ذهبوا إلى منازلهم فرحين أيضاً بالمبالغ المالية التي حصلوا عليها مقابل تنظيف حطام القلل.
وكشفت «هاجر محمد»، إحدى الطالبات بالفرقة الأخيرة في كلية الطب، عن أنّ آخر سنة في كلية الطب كانت مدتها سنة ونصف، أي أنّهم بدأوا السنة الأخيرة في شهر سبتمبر 2019، موضحةً أنّها كانت سنة شديدة الصعوبة عليهم في الدراسة، وكانوا يتطلعون إلى انتهائها بفارغ الصبر، ولذلك احتفلوا بنهايتها بهذه الطريقة، وقاموا بكسر القلل أمام باب الكلية.
وردت «هاجر» على انتقاد البعض لما فعله طلاب كلية الطب، بقولها إن الطلاب كانوا من أكثر الذين جمعوا تبرعات لتوزيعها على المستحقين في كل مكان، كما أنّهم أمضوا سنوات دراستهم في الكلية دون أن يخرجوا يوماً واحداً للترفيه عن أنفسهم أو للتنزه، كما أنهم لا يقضون أي أوقات مع أسرهم، حيث كانوا يمضون كل وقتهم في المذاكرة.
وبينت أنّ كسر القلل هي الوسيلة الوحيدة التي أشعرتهم بإخراج الكبت الذي بداخلهم، الذي تراكم على مدار سنوات دراستهم في الكلية، والتخلص من الضغوط النفسية التي مروا بها، وأنّ كسر القلل كان مجرد سبباً لإفراغ ضغوطهم النفسية.
وأوضحت «آيات الجمال» أنّ شقيقها طالب ضمن الدفعة، وأنّ طلاب كلية الطب ليسوا مستهترين، ولكن كانت هذه الطريقة التي أفرغوا كبتهم بها، موضحةً أنّهم كانوا قد أسسوا أسرة أطلقوا عليها اسم «بصمة خير»، وكانت تتولى شراء أجهزة وكمامات ومستلزمات طبية للمستشفيات، التي تضم أقسام عزل لمرضى كورونا، ولكنهم كانوا يعملون ذلك في الخفاء، ولا يعلنون عنه، وذلك بالإضافة إلى توفير الأدوية للمرضى غير القادرين، ودعت الأهالي إلى عدم انتقادهم، وتقدير الظروف والضغوطات التي مروا بها.