رافض رشوة الضرائب في أول حوار لـ«الوطن»: المتهمون تواصلوا معي قبل شهر

رافض رشوة الضرائب في أول حوار لـ«الوطن»: المتهمون تواصلوا معي قبل شهر
- رافض الرشوة
- صلاح المحمدي
- رئيس ضرائب الشركات المساهمة
- محمد معيط
- وزير المالية
- الرقابة الإدارية
- رافض الرشوة
- صلاح المحمدي
- رئيس ضرائب الشركات المساهمة
- محمد معيط
- وزير المالية
- الرقابة الإدارية
أكد صلاح محمدي، رئيس مأمورية ضرائب الشركات المساهمة، أن تكريم الدولة ممثلة في الدكتور محمد معيط وزير المالية هو «أعظم حدث له في حياته».
وقال محمدي، في حواره مع «الوطن»، إن الشرف والأمانة خصائص لا يمكن تعويضها بالمال، ولذلك كانت كلمات وزير المالية أهم لحظات حياتي.
وأشار إلى أن موقف الرشوة الأخير هو الأول الذي يتعرض له في حياته العملية، منذ أن بدأ العمل في مصلحة الضرائب المصرية عام 1989.
وإلى نص الحوار..
*متى بدأت العمل في مصلحة الضرائب المصرية؟
- بدأت العمل منذ عام 1989 بعد تخرجي في كلية التجارة قسم المحاسبة جامعة الزقازيق.
*كيف تدرجت في العمل الوظيفي؟
- بدأت كمأمور ضرائب فحص للأرباح التجارية بمأمورية ضرائب شبين القناطر، ومأمورية ضرائب بنها ثان، ومأمور فحص وعضو بلجنة فض المنازعات، حتى عام 2006، ثم انتقلت للعمل عضو في لجنة فض المنازعات ثم عضو في اللجنة الفنية المتخصصة في المصلحة، حتى توليت في عام 2016 رئيس اللجنة المتخصصة في مركز كبار الممولين قطاع الشركات المساهمة، وفي يوليو عام 2019 توليت مسئولية رئيس مأمورية ضرائب قسم قصر النيل، وفي أكتوبر 2019 توليت رئيس قطاع الشركات المساهمة.
*ماذا يمثل لك تكريم الدولة ممثلة في وزير المالية؟
- أعتز وأفتخر بحرص الدكتور محمد معيط وزير المالية، على استقبالي فى مكتبه، والاحتفاء بي وتكريمي، على نحو يُحَّفزه لبذل المزيد من الجهد والتفاني فى العمل، وهذا التكريم يُؤكد أن الدولة بمؤسساتها الوطنية قادرة على صون حرمة المال العام، وعازمة على التصدى بمنتهى الحزم لأى محاولات للإضرار بحقوق الشعب وهذا شرف كبير وهذا يعتبر تكريم شخصي لمسيرتي في العمل الضريبي على مدار 22 عام خصوصا أن هذا التكريم جاء قبل خروجي عن المعاش بعدة أشهر قليلة فكان وسام على صدري لما تبقى لي من عمر وسأحكيها إلى أحفادي حتى يعلموا أن الشرف والأمانة والحفاظ على أموال الشعب والمواطنين أهم من كنوز المعمورة وأن بلدي مصر كرمتني ومنحتني شرف كبير بهذا التكريم.
*متى بدء المتهمون محاولات عرض مبالغ مالية لتنفيذ مخططهم؟
- منذ شهر تقريبا
*ما هو كان رد فعلك في البداية؟
-كنت في حالة ذهول مما طلبوه.
*ماذا فعلت بعد ذلك؟
- لن استطيع التحدث فيما حدث بعد ذلك حتى لا نضر بمسار القضية ولا يجوز التحدث في اي شيء يخص وقائع وأحداث القضية.
* هل تواصلت مع رئيس المصلحة أو وزير المالية بعد ما حدث؟
- أرفض التحدث عن ذلك.
*هل جدد وزير المالية سنة عمل جديدة لك؟
- نعم تنتهي فترة خدمتي في يوليو المقبل ولكن الدكتور محمد معيط وزير المالية جدد لي عام آخر.
* ما الرسالة التي تقدمها إلى مأموري الضرائب في مصر؟
- أقول لهم أنتهم أحد أهم أركان المنظومة الضريبية التى تتحلى بالمسئولية الوطنية ومقتضيات الواجب المهني، والحسم فى مواجهة مع جرائم التهرب الضريبى، اثبتوا وأكدوا رفضكم لأى تلاعب يمس حقوق الدولة والخزانة العامة،و إعلاء المبادئ المهنية السامية التى تُسهم فى صون المال العام فأنتم قضاة المال في مصر وأنتم تحملون على عاتقكم مال مصر والمصريين وتدبرون أكثر من 75% من إيرادات الدولة أثبتوا على ما انتو فيهم من شرف وعمل وهناك الآلاف من مأموري الضرائب الشرفاء ليُؤَّكد مجددًا تحلى رجال مصلحة الضرائب بالمسئولية الوطنية من خلال تفانيهم فى أداء واجبهم فى حماية المال العام، وتحصيل حق الدولة بما يُرضى الله، وبمنتهى الشرف والأمانة والنزاهة؛ على النحو الذى يُسهم فى تعظيم الإيرادات العامة، وتعزيز أوجه الإنفاق على تحسين مستوى معيشة المواطنين.
* كيف تري مواجهتكم للتهرب الضريبي؟
- الدولة جادة فى مكافحة التهرب الضريبى بكل أشكاله بقوة القانون، بما يضمن إرساء دعائم العدالة الضريبية، وتحصيل قيمة الضرائب المستحقة من الممولين أو المكلفين وفقًا للضوابط والإجراءات القانونية المقررة؛ باعتبارها واجبة الأداء، والدولة المصرية لا تستهدف فئة بعينها بل تحرص على التصدى الحاسم للتهرب الضريبى، سواءً كان من الممولين أو المكلفين بمن فيهم أصحاب المهن الحرة وغيرهم، وإعلان إجراءات التعامل مع المتهمين فى جرائم التهرب الضريبى، ترسيخًا لمبدأ المكاشفة والإفصاح، وتأكيدًا لالتزامنا بمكافحة الفساد بقوة القانون؛ حفاظًا على المال العام.
ماذا تود أن تقول في النهاية؟
- أوجه التحية لرجال مصلحة الضرائب الشرفاء الذين لا يتسترون على فساد، ويقومون بالإبلاغ عنه فورا، كما أحيي رجال الرقابة الإدارية الذين لا يتوانون في الدفاع أموال الدولة وهم درع مصر للضرب بيد من حديد على الفاسدين.