14 عملا فنيا في معرض «آدم وحواء» للفنان ياسر رستم بجاليري نوت

14 عملا فنيا في معرض «آدم وحواء» للفنان ياسر رستم بجاليري نوت
14 عملا فنيا يقدمها الفنان التشكيلي ياسر رستم فى أحدث معارضه «آدم وحواء» والمقام حاليا بجاليري نوت بالزمالك، حيث يقدم «رستم» فكرة الخطيئة عبر لوحاته التي تنتمي إلى المدرسة السريالية، ويختتم المعرض فعالياته اليوم 27 يناير الجاري.
وأضافت مها فخر الدين، مديرة جاليري نوت لـ «الوطن»، يضم المعرض 14 لوحة من المقاسات الكبيرة، تتميز أعمال الفنان ياسر رستم بجرأته في التعبير عن السياسة أو الدين أو الجنس بطريقة عبقرية مثيرة للمشاهد، ويجعل كل من يقف أمام لوحاته يشعر بالدهشة، ويتناول المعرض العلاقة بين آدم وحواء، وينطلق من فكرة الصراع الدائم بين الرجل والمرأة، ويتميز الفنان ياسر رستم بإبداعه في الفن السيريالي.
رجل وامرأة تربطهما علاقات متنوعة معنويا ومجازيا، منها حبل يلفهما معا، وتفاحة حمراء مقضومة، وورقة شجر لا تكاد تخفي العورات، ومظلة وثعبان، مفردات نجدها في اللوحات، لتعكس التيمة الأساسية التى يعمل عليها «رستم» حيث ينطلق من فكرة الخطيئة الأولى والخطايا المستمرة للجنس البشري وإلى نهاية العالم.
ويشير ياسر رستم في معرضه «آدم وحواء»، إلى أن الأعمال تنطلق من تيمة الخطيئة فى إشارة للخطيئة الأولى التى وقع فيها آدم وحواء معا وأخرجتهما من الجنة ومن هنا صارت الخطيئة قدر الاثنين «نقع فى الخطأ نفسه وإلى الأبد، التفاحة هى رمز كل الأخطاء التى يرتكبها الإنسان، كما أننا أبناء آدم نرث الخطأ أى الخطأ مستمر».
أما الرؤوس على شكل مكعبات، في أحد الأعمال فيقول: «العورة لم تعد هى الأعضاء التناسلية، إنما العورة في أفكارنا عن هذه الأعضاء وعن أنفسنا» منوها: «الخطيئة الأولى فعل مشترك ولا تحملها المرأة وحدها، كما يروج البعض وحتى لو أن حواء هى التي اقترحت الأكل من الشجرة، فآدم استجاب إذن فهو شريك معها».
لافتا إلى أن الفكرة ليست دينية فقط، وإنما دينية وتراثية فهى موجودة فى الأساطير مثل أسطورة إيزيس وأزوريس، التى تقوم على موضوع حسد الأخ لأخيه ثم قتله وهى نفسها قصة قتل قابيل لهابيل أول جريمة بشرية والموجودة فى الديانات الإبراهيمية.