سيرة الرسول ترد: نعم لقد انتشر الإسلام بحد «سيف المعاملة الحسنة»

سيرة الرسول ترد: نعم لقد انتشر الإسلام بحد «سيف المعاملة الحسنة»
اجتمعت كتب السيرة والحديث والتاريخ على الواقعة، أسر المسلمون فى سرية من السرايا سيد بنى حنيفة ثمامة بن أُثال الحنفى - دون أن يعرفوه.. أتوا به إلى الرسول محمد، فعرفه وأكرمه وأبقاه عنده 3 أيام، فى كل يوم يعرض عليه الإسلام فيأبى «ثمامة» ويقول للرسول: إن تسأل مالاً تُعطه، وإن تقتل تقتل ذا دمٍ، وإن تنعم تنعم على شاكر».. وبعد الأيام الثلاثة أطلق الرسول سراحه، تركه يعود من حيث جاء دون أن يعترضه أحد، ودون أن يرغمه الرسول على الإسلام أو ينكّل به جراء رفضه الدخول فى دين الله.
بهت ثمامة بموقف النبى محمد، لم يتصور أن يكون هذا موقفه، اعتقد لفترة أنه زائل وأن تمسكه برفض الإسلام سيحيل عليه العواقب، رق قلب الرجل للنبى محمد، فذهب واغتسل، ثم عاد إلى محمد وقال له: يا محمد، والله ما كان على الأرض من وجه أبغض إليَّ من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلىّ. والله ما كان على الأرض من دين أبغض إلىَّ من دينك، فقد أصبح دينك أحب الدين إلىّ. والله ما كان من بلد أبغض إلىّ من بلدك، فقد أصبح أحب البلاد إلىّ».
كان إسلام ثمامة بداية لدخول كثير من قومه ورفاقه إلى الإسلام، ما أسر الرسول محمداً، فقد أتى الرجل بقدميه إلى الإسلام، انطلاقاً من سماحة المعاملة، دون كره أو إجبار.
هكذا رد النبى «محمد» على افتراءات طالته بعد قرون من وفاته، طالت دعوته إلى الإسلام واتهمته بنشره عنوة بحد السيف، دون أن يتحقق أحدهم أو يكلف نفسه عناء البحث فى سيرته العطرة كيف نشر إسلامه بالحب والمعاملة الحسنة.. رد محمد بأفعاله اتهامات الكفار قبل قرون.. وها هى سيرته ترد الآن اتهامات بعض الموتورين، نعم لقد نشر الرسول الإسلام بحد السيف.. سيف المعاملة الحسنة.