حمى مصر وبنى الحصون.. رأس سونسرت «قطعة الشهر» في المتحف المصري

حمى مصر وبنى الحصون.. رأس سونسرت «قطعة الشهر» في المتحف المصري
اختار المتحف المصري في التحرير، رأس الملك سنوسرت الثالث عند المدخل الرئيسي كـ«قطعة الشهر»، لإلقاء الضوء على النظام القانوني في مصر القديمة، وكيف كان رجال الشرطة والحراس مهتمون بالحماية والحد من الجرائم.
وقالت صباح عبدالرازق، مدير عام المتحف المصري في التحرير، إنّه جرى اختيار القطعة في إطار الاحتفال بعيد الشرطة في الخامس والعشرين من يناير، مشيرة إلى أنّ الملك سنوسرت الثالث يعد أحد أهم الملوك الذين أمروا بإقامة الحصون لتأمين الحدود المصرية ومن أهم تلك الحصون حصني «سمنة وقمة» لحماية مصر الجنوبية كما كان يسميهما المصريون قديما.
وتابعت مدير المتحف المصري بالتحرير، في تصريحات صحفية اليوم: «هناك مسلة تذكر إنجازاته الحربية في النوبة وفلسطين. كما بنى قلعة في مدينة بيبلوس الفينيقية، كما بنى قلعتي سمنة وقمنة ما وراء الجندل الثاني لحماية مصر الجنوبية والغربية، وهناك كتابات محفورة بالصخر الجرانيتي في جزيرة سهيل قرب أسوان، تدون حفر قناة سيزوستريس، كما أنشأ معبدا ومدينة في أبيدوس، ومعبد آخر في مدامود بخلاف بنائة الهرمي (هرم سنوسرت الثالث)، في منطقة دهشور بمركز البدرشين محافظة الجيزة».
وأراد الملك أن يجسد نفسه كملك يحمل عبء المسؤولية الكبيرة، فصور نفسه بالتمثال بملامح رجل مسن بوجه منهك وعينان غائرتان وانتفاخ بالجفن أسفل العين، كذلك أذنيه كبيرتان علامة أنّه كان يستمع إلى شعبه، كما يرتدى غطاء الرأس الملكي النمس، وذلك على نقيض عادة الملوك في ذلك الوقت حيث كانوا يصورون أنفسهم بملامح الشباب.
وأشارت عبدالرازق إلى أنّه وجد اسم الملك سنوسرت الثالث منقوشًا في جزيرة إلفنتين، وسهيل، وعمدا، وتوشكى. كما وجد اسمه على قطعة من لوحة في قلعة جزيرة الملك التي تقع على مسافة أربعة أميال شمالي قلعة سمنة.