«غابت الدراسة فافترشها الباعة».. الإسكندرية تواجه احتلال أسوار المدارس
«غابت الدراسة فافترشها الباعة».. الإسكندرية تواجه احتلال أسوار المدارس
غابت الدراسة عن مدارس الإسكندرية، بعد قرار الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، حرصاً على سلامة الطلاب وأطقم التدريس من انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، الأمر الذي استغله الباعة الجائلون ليحولوا أسوار المدارس إلى مقرات ثابتة لبضائعهم، بينما استغل أصحاب المقاهي ذات الأسوار لوضع الكراسي والطاولات عليها كامتداد غير شرعي لمحلاتهم، الأمر الذي أضر بالمظهر الحضاري لتلك المدارس وسبب العشوائية في تلك المناطق، ناهيك عن التلفيات التي لاحقت أسوار المدارس.
ولم تقتصر حالة الاستغلال على منطقة بعينها أو مدرسة واحدة، بل انتشرت في أغلب أحياء المدينة الساحلية، حيث انتشر الباعة أكثر وأكثر في مجمعات المدارس التي تحولت إلى أسواق عشوائية تضر الجميع جمالياً وصحياً، في ظل تجمعات لا تتناسب مع الوضع الصحي الذي تعيشه مصر والعالم أجمع.
كل هذا صاحبه شكاوي عديدة من المواطنين، نظراً لانتشار مظاهر البلطجة من المنتفعين الذين أصبحوا يؤجرون تلك الأسوار وكأنها أملاكهم ويقفون بالأسلحة البيضاء لمن يمنعهم أو يعترض لهم، الأمر الذي ترتب عليه إصدار توجيهات من اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية برفع الإشغالات والباعة الجائلين حول المدارس.
ففي حي العامرية ثان، برئاسة محمود بريك، شنت حملة لرفع إشغالات حول أسوار المدارس بمنطقة الناصرية القديمة، وهى مدرسة نور العلم ويوسف إدريس ومدرسة أرض الناصرية خلف قسم شرطة، حيث تمثلت تلك الإشغالات في «فرش خضار وباعة جائلين»، مؤكداً على رفع جميع الإشغالات الموجودة حول سور المدارس.
وفي وسط الإسكندرية، قد تم رفع وإزالة الإشغالات والتعديات؛ وإشغالات الباعة الجائلين؛ والأكشاك المخالفة، حول أسوار مدارس إسكندرية الثانوية الرسمية بنات بشارع شاكور، مدارس سان ميشيل والرحمة بشارع مسجد سلطان مع مسجد العطارين؛ مدرسة إيزيس الابتدائية ومدرسة الشيخ العباسي بشارع الهدايا؛ ومدرسة العطارين الإعدادية بشارع عمر بن الخطاب.
