السودان يطالب إثيوبيا بالتراجع عن موقفها تجاه السد: «الحرب ليست خيارا»

السودان يطالب إثيوبيا بالتراجع عن موقفها تجاه السد: «الحرب ليست خيارا»
طالب وزير الموارد والري السوداني، ياسر عباس، المجتمع الدولي، بإقناع أديس أبابا بالتراجع عن موقفها تجاه السد الإثيوبي، متابعا، «الحرب ليست خيارا، والجانب السوداني بدأ منذ وقت مبكر تحركا دبلوماسيا لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليه من الوعيد الإثيوبي».
وأوضح عباس، في لقاء نظمته الوزارة للسفراء الأجانب المعتمدين بالخرطوم، لتوضيح موقف الخرطوم تجاه السد الإثيوبي، أن بلاده لن تسمح بملء وتشغيل السد دون اتفاق قانوني ملزم يؤمن سلامة منشآته وحياة السودانيين، وذلك بسبب الخطر الذي يمثله السد على حياة نصف سكان السودان على النيل الأزرق، وفقا لما نشرته وكالة «سبوتنيك».
وأشار وزير الري السوداني، إلى أن السد الإثيوبي يمثل تهديدا مباشرا على خزان «الروصيرص» الذي تبلغ سعته التخزينية أقل من 10% من سعة الخزان الإثيوبي، مضيفا: «لا يمكن الاستمرار في هذه الدورة المفرغة من المباحثات إلى ما لا نهاية»، وذلك بعد فشل آخر جلسة مقاوضات بين الدول الثالث في التوصل إلى صيغة مقبولة لمواصلة المفاوضات، على حد تعبيره.
بينما أعلن المتحدث باسم الحكومة السودانية ووزير الإعلام، فيصل محمد صالح، في وقت سابق أمس، إن بلاده لا تريد التصعيد فيما يتعلق بسياسة الأمر الواقع التي تتبعها إثيوبيا فيما يتعلق بأزمة السد، مؤكدا أن «ولكن السودان لديه وسائل للرد عليه».
وحذر رئيس مجلس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، في وقت سابق، من اتباع إثيوبيا سياسة الأمر الواقع فيما يتعلق بالملء الثاني للسد، الذي يهدد حياة 20 مليون مواطن سوداني تعتمد حياتهم على النيل الأزرق، على حد تعبيره، وذلك بعد إعلان اديس أبابا نيتها عن بدء الملء الثاني للسد يوليو المقبل، دون الوصول إلى اتفاق مع الدول الثلاث، بعد تعثر المفاوضات الثلاثية خلال الأشهر الستة الماضية.