أوروبا تواجه كورونا: فرنسا تخطط لإغلاق ثالث وبريطانيا لم تخفف العزل

أوروبا تواجه كورونا: فرنسا تخطط لإغلاق ثالث وبريطانيا لم تخفف العزل
تواصل الدول تشديد إجراءتها ضمن محاولتها المستمرة لتخفيف وطأة فيروس كورونا المستجد، وسط ارتفاع الإصابات بمعدلات قياسية حيث قاربت من كسر حاجز الـ100 مليون إصابة، وفقا لإحصاءات «وورلد ميتر».
تخطط الحكومة الفرنسية لفرض إغلاق ثالث في البلاد، في حالة عدم تحقيق حظر التجول المفروض حاليا انخفاض كبير في معدل الإصابات، وفقا لتصريحات وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، موضحا: « نتائج حظر التجول في البلاد ستظهر الأسبوع المقبل، وإذا بدأت السلالة الجديدة في الانتشار بكل مكان، فستتخذ الحكومة الفرنسية إجراءات إضافية بطبيعة الحال قد تصل إلى إعلان الإغلاق»، وفقا لقناة «فرانس إنفو تي في» الإخبارية.
بينما منحت الحكومة البريطانية، المجالس المحلية سلطة فرض العزل العام حتى 17 يوليو المقبل، بما يتضمن إغلاق المطاعم والمتجر والمقاهي والأماكن العامة.
وأوضح وزير الصحة مات هانكوك أن البلاد غير مستعدة لتخفيف قيود العزل العام، متابعا: «هناك دلائل مبكرة على أن الإغلاق بدأ يسهم في تقليل حالات الإصابة. لكن أمامنا طريق طويل للغاية لتنخفض تلك الأعداد بما فيه الكفاية»، وفقا لما نشرته شبكة «سكاي نيوز».
وضمن الإجراءات المشددة التي تتبعها بريطانيا، قررت إلزام القادمين من دول ترتفع فيها إصابات كورونا، البقاء في الحجر الصحي لمدة 10 أيام بعد وصولهم إلى البلاد، ومن بين تلك الدول البرازيل وجنوب أفريقيا.
وانتقد العلماء وخبراء الصحة في بريطانيا، التصريحات الأخيرة «غير الدقيقة» لرئيس الوزراء بوريس جونسون، والتي قال فيها إن السلالة الجديدة لفيروس كورونا أشد فتكا، وترتبط بمعدل وفيات أعلى من النسخة الأصلية للفيروس.
وقال عضو لجنة خبراء المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ البريطانية، مايك تيلدسلي، إن حديث رئيس الوزراء «سابق لأوانه»، مضيفا: «أرغب في الانتظار لمدة أسبوع أو أسبوعين آخرين، وأراقب قليلا قبل أن نتوصل إلى استنتاجات قوية حقا حول هذا الموضوع».
وتعاني القارة الأوروبية من تعثر في حملات التطعيم، حيث أن الشركات الكبرى المنتجة للقاحات ضد فيروس كورونا لم تتكمن من تسليم الكميات المطلوبة في المواعيد المحددة، ووصف رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي، التأخير في تسليم اللقاحات من شركتى «فايزر» و«أسترازينيكا»، بـ«غير المقبول».
وقال كونتي في تدوينة على موقع «خطتنا للتطعيم تم وضعها على أساس التعهدات التعاقدية التي تعهدت بها شركات الأدوية بحرية مع المفوضية الأوروبية، ولكن مثل هذه التأخيرات في التسليم تمثل انتهاكات تعاقدية خطيرة تلحق أضرارا جسيمة بإيطاليا ودول أخرى»، مهددا: «سنستخدم جميع الأدوات القانونية المتاحة».