داعية يزعم علاج السرطان والأعصاب بالكوارع والريحان.. واستشاري: خرافات

داعية يزعم علاج السرطان والأعصاب بالكوارع والريحان.. واستشاري: خرافات
اعتاد الداعية أحمد عبده عوض على إثارة الجدل داخل المجتمع المصري من وقت لآخر والذي كان آخرها ادعاؤه لعلاج الأعصاب وعدم الاتزان الحركي بالطب النبوي على حد وصفه.
ولقت وصفات الداعية جدلا كبيرا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا أن وصفاته لا تدل على شيء سوى الخرافة والجهل، والبعض الآخر يرى أنها بركات ونفحات وهبها الله للداعية لتشخيص المرضى والحالات.
الداعية: علاج الأعصاب في الطب النبوي يستمر لثلاثة أشهر
وزعم الداعية عبر «فيسبوك» أن لديه القدرة على علاج الأعصاب بالطب النبوي بزيت الزيتون وحب الرشاد: «علاج الأعصاب في الطب النبوي يستمر لثلاثة أشهر والتي جاءت كالتالي:
– شرب أزهار الريحان المحلي بعسل النحل
– مغلي حب الرشاد
– مغلي المرمرية (المريمية)
– الحبة السوداء الناعمة المعجونة في عسل النحل مع غذاء
-ملكات النحل على الريق
مغلي أوراق الزعتر أو مطحون الزعتر المحلي بعسل النحل
- أكل نخاع العظام (الكوارع).
– دهان الرجلين والقدمين بزيت التفاح.
– عسل النحل المخفف بالماء الدافئ (كوب في الصباح والظهر والمساء).
وتابع الداعية: «يمكن الاكتفاء بأربعة من هذا العلاج لمدة شهر وبعد الشهر إذا لم يتحسن مائة بالمائة سأضع له برنامجا آخر أشد من هذا أو يأخذ ما لم يأخذة في المرة الأولى».
وأضاف الداعية أنه من الممكن تقسيم العلاج على مرحلتين أو ثلاث كل ثلاثة أشهر، مع عدم وقف العلاج الطبي في هذه الفترة، ويمكن التخفف من العلاج الكيميائي بالتدريج مع ظهور فائدة محققة من العلاج النبوي الشريف.
آمنة نصير: لو كان النبي موجودا لاستخدم الطب الحديث
من جانبها، قالت الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إنه لا يجوز استخدام هذه الوصفات البدائية في الوقت الحالي، لأن الطب يتطور يوم بعد آخر، وأن النبي محمد لو كان موجودا في الوقت الحالي لأخذ بما توصل إليه العلماء من تطورات في الطب الحديث.
وأضافت نصير في تصريحات لـ«الوطن»، أنه «لا بد من الدعاة أن يعيشوا عصرهم، كما أنه لا بد من الجماهير ألا تستمع إلى ذلك الوصفات ولا تعمل بها إلا بالاستفسار من الأطباء، وذلك لأن العديد من الدعاة يتحدثون فيما لا يعرفونه».
من جانبها، قالت الدكتورة غادة نصر استشاري الصحة العامة بقصر العيني، إن هذه الوصفات ماهي إلا خرافة من وحي قائلها، لأنه لابد من أخذ العلم من أهله، وذلك لأن العلاج يخصع للعديد من المراحل حتى يتم اعتماده للمواطنين.
وأضافت «نصر» في تصريحات لـ«الوطن» أنها لا تنكر أهمية العلاج الطبيعي كالحجامة وغيرها، ولكن لايجوز وصف علاج السرطان والعظام بما وصفته بـ«تخاريف».
وتابعت أن هناك العديد من الإعلانات علي مواقع التواصل الاجتماعي والتلفزيون والتي تتلخص في بيع الوصفات الطبية التي لا تفيد للمواطنين في شيء، بل من الممكن أن تتسبب في تدمير صحتهم، مطالبه المسؤولين باتخاذ الإجراءات ضد أصحاب هذه الإعلانات.