17 عاما على رحيل السعودي عبدالرحمن منيف.. صاحب «مدن الملح»

17 عاما على رحيل السعودي عبدالرحمن منيف.. صاحب «مدن الملح»
17 عاما تمر اليوم على رحيل الكاتب السعودي، عبدالرحمن منيف، صاحب الخماسية الروائية الشهيرة «مدن الملح»، ويعد الكاتب الراحل واحدا من أبرز الروائيين العرب في القرن العشرين، وأشهر كتاب المملكة العربية السعودية، وولد «منيف» لأب سعودي وأم عراقية في عمان 1933، وتنقل للعيش في عدة عواصف عربية، بينها السعودية وعمان، ومصر ولبنان وكذلك باريس، وانتقل إلى بغداد والتحق بكلية الحقوق في 1952، وجرى إبعاده عام 1955 لينتقل إلى مصر ويكمل دراسته في القاهرة، ومنذ عام 1958 سافر إلى يوغسلافيا لإكمال دراسته العليا في جامعة بلجراد، وحصل عام 1961 على شهادة الدكتوراه في علم الاقتصاد، وتوفي في 2004 ودفن في دمشق بسوريا.
كما عمل بالصحافة في 1973 في بيروت، ومارس العمل السياسي ابتداء من فترة دراسته بالعراق في الخمسينيات، ثم بانضمامه لحزب البعث العربي الاشتراكي بعد مؤتمر حمص عام 1962، لكن يضل ميراثه الأهم هو إبداعه الأدبي، حيث يتفرغ منيف للكتابة منذ بداية الثمانينات، فأثرى المكتبة العربية بما يزيد على 30 كتابا من أعماله الروائية ومؤلفاته الفكرية والنقدية في فنون الرواية، والفنون التشكيلية، والسيرة الذاتية، وسائر الآداب الانسانية، كما أُدرجت أعماله ضمن برامج التعليم في جامعات أوروبية وأمركية، ووافقت منظمة يونسكو على ترجمة أعماله لنحو 20 لغة حول العالم.
حصل على جائزة العويس الثقافية في دورتها الثانية عام 1989، كما حصل على جائزة ملتقى القاهرة للإبداع الروائي في دورته الأولى عام 1998، كما أهديت إليه الدورة الثالثة من الملتقى ذاته بالقاهرة إلى اسم الراحل مُنيف تكريما لاسمه باعتباره الفائز الأول بالجائزة في دورتها الأولى، وتخليدا لأعماله، ومنها رواياته "النهايات، سباق المسافات الطويلة، عالم بلا خرائط، والخماسية الرواية مدن الملح والتى تحمل أجزؤها عناوين (التيه، الأخدود، تقاسيم الليل والنهار، المنبت، بادية الظلمات) وغيرها.
واحتفاء بالكاتب الراحل استعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي نشر مقاطع من أعماله على موقعي التواصل الاجتماعي فيس بوك، وتويتر، ومنها: «لا تظن الهدوء الذي تراه في الوجوه يدل على الرضا، لكل إنسان شيء في داخله يهزه ويعذبه لو أنّنا استشعرنا ذلك تجاه كل من نلتقيه، أتساءل، هل كنا سنعاملهم بغير ما عاملناهم به؟، كيف يمكن للأشخاص أن يتغيروا إلى الدرجة التي يفقدون فيها صلتهم بما كانوا عليه، وهل يستطيع الإنسان أن يتكيف مع الأشياء والأماكن الجديدة دون أن يفقد جزءًا من ذاته؟، إنّ الحياة قصيرة لدرجة أنّ الإنسان يجب أن يسرق لحظات الفرح، وإذا لم تكن سارقاً جيداً سوف تنزلق منك الحياة».
ومن كتاب «الأشجار واغتيال مرزوق»: «كما قلت لك: (قلب الرجل لا يخلو من امرأة) قد تكون حية أو ميتة، قد تكون زوجة أو صديقة، وقد تكون شيء آخر، دائمًا توجد امرأة، أمّا إذا رأيت رجلا ليس في قلبه امرأة فتأكّد أنّ ما تراه ليس رجلاً، إنه جثّة تريد قبرًا».