معلومات عن محمد أحمد صاحب أشهر محل فول في الإسكندرية بعد رحيله

09:03 ص | السبت 23 يناير 2021

مع تمصير الإسكندرية في الخمسينات، بدأ محمد أحمد السماك مشروعه بشراء المطعم الذى حمل اسمه بمحطة الرمل، ليصبح واحدا من أشهر معالم المدينة الساحلية، ولتحمل جدرانه حكايات منها وسير ثقافية، منها «الفول يجنن» بتوقيع فؤاد المهندس «تحية للمحل الجميل وصاحبه الكريم» بتوقيع نجيب محفوظ، لوحات يعتز بها صاحب المطعم الشهير، الذي أحدث خبر وفاته يوم الخميس الماضى، صدمة لدى محبي ورواد المطعم الشهير، الذي بدأ حياته صبي في مطعم والده بالمنشية، وبعدها اشترى المطعم من محل اليهودي بنيامين سليمان بمحطة الرمل ليحمل المطعم اسمه، منذ 1957، ليجتهد «السماك» في العمل بمطعمه، ليصير المطعم أحد معالم المدينة الساحلية.

ومما ساعد على انتشار شهرة المطعم، هو أن المطعم كان قبلة المشاهير في الصيف، الذين اعتادوا الذهاب إلى الإسكندرية، ويدونوا ذكرياتهم على حوائطه العتيقة، التي يوجد عليها الكثير من الصور المعلقة، وعليها توقيعات بعض الفنانين، حيث كتب الراحل فؤاد المهندس «كلمتين وبس، الفول يجنن»، بينما كتب الأديب الكبير نجيب محفوظ، فكتب: «تحية للمحل الجميل وصاحبه الكريم وتحية للعشاء الذي ستبقى متعته معنا طويلا». كما زاره أيضا الشيخ محمد متولي الشعراوي، والملكة صوفيا، ملكة إسبانيا، وإبراهيم عبدالمجيد ومصطفى حسن ومصطفى أمين وآخرين

وحكى الحاج محمد أحمد السماك زوجته عنان عبدالحميد، خلال استضافته مع إسعاد يونس في «صاحبة السعادة»، عن البدايات قائلا أنه بدأ حياته صبيا في محل صغير لوالده في المنشية، إلى أن تمكن من شراء المطعم من اليهودي بنيامين سليمان، وغير اسمه، في 1957 مؤكدا: السنة الأولى كانت شديدة الصعوبة علينا، خصوصا لما عرف زباين المطعم أن اللى اشترى المحل واحد مصر، خافوا من انخفاض مستوى جودة الأكل والخدمة، وكما الجدليات الأجنبية الكتيرة اللى كانت موجودة في الأسكندرية لم تكن متحمسة للتعامل مع المطعم.

يقول إن «أهم شىء كنت بحرص عليه باستمرار، مستوى الخدمة، وحتى قبل جودة الطلبات، والمنتج اللى بيقدمه المطعم، وهو ما ربط الناس بالمحل، كما حرصت على متابعة عمل الأكل كل يوم».

أبرز الأكلات التى يقدمها المطعم فول بأنواعه، والفلافل (طعمية) بأشكال مختلفة، كما برع في تقديم أكلات بطعم البيوت منها البصارة وشوربة العدس والجبنة المقلية والأومليت ومختلف أنواع السلاطات وغيرها، حيث تعاونه زوجته عنان عبدالحميد، المرأة القاهرية التي تزوجها في بدايات عمله في 1961.