«بان كى مون» يصل القاهرة اليوم قادماً من الدوحة.. وللمرة الثالثة أنباء عن زيارة «كيرى»

«بان كى مون» يصل القاهرة اليوم قادماً من الدوحة.. وللمرة الثالثة أنباء عن زيارة «كيرى»
يصل القاهرة اليوم الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون فى إطار زيارة يقوم بها للشرق الأوسط لبحث سبل تحقيق التهدئة فى قطاع غزة، ويلتقى الأمين العام للأمم المتحدة الرئيس عبدالفتاح السيسى ووزير الخارجية سامح شكرى، لدعم الجهود المصرية الساعية لوقف إطلاق النار. وتأتى زيارة «بان كى مون» لمصر، بعد زيارة الدوحة، أمس «الأحد»، للقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وبعض المسئولين القطريين لبحث الموقف الفلسطينى والتوسط لوقف إطلاق النار، بالتنسيق مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، فى محاولة لإنهاء العنف وإيجاد سبيل للمضى قدماً. ويعقد اجتماع «بان كى مون» و«عباس» فى الدوحة ويرأسه الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، أمير قطر، الذى يعمل «كقناة اتصال» بين «حماس» والمجتمع الدولى، ومن المقرر أيضاً أن يلتقى «عباس» مع خالد مشعل بعد اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة. وفى القاهرة يلتقى «بان كى مون» وزير الخارجية سامح شكرى فى مقر الخارجية مساء اليوم «الاثنين»، ويبحث معه الموقف المصرى وتفاصيل المبادرة المصرية والشروط التى يمكن ضمها للمبادرة بعد لقاء المسئولين القطريين. ويعقد وزير الخارجية سامح شكرى و«بان كى مون» مؤتمراً صحفياً مشتركاً، مساء اليوم، لعرض التفاصيل التى تم بحثها خلال الاجتماع بينهما. كما يتجه الأمين العام للأمم المتحدة إلى الكويت وعمان بعد القاهرة، لبحث الموقف أيضاً مع الجهات الإقليمية الأخرى والمساهمة فى وقف إطلاق النار فى قطاع غزة فى أسرع وقت، ووقف سيل الدماء هناك. وكانت الأمم المتحدة أعلنت موافقتها على المبادرة المصرية التى طرحت بشأن وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى. وكشفت مصادر دبلوماسية لـ«الوطن» عن احتمالية وصول وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لمصر غداً بصحبة الأمين العام للأمم المتحدة، وأوضحت المصادر أن ارتباطات وزير الخارجية الأمريكى قد تمنعه من الوصول للقاهرة اليوم، ولذلك لم تتأكد الزيارة، حتى مثول الجريدة للطبع، وتعتبر هذه المرة الثالثة التى تتردد فيها أنباء وتسريبات على لسان مصادر دبلوماسية حول زيارة وشيكة لوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لمصر منذ بدء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.
وكشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس، عن ضغوط دولية جديدة على قطر، وتركيا للقبول بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلى وفصائل المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن دولاً عدة تبذل جهوداً دبلوماسية مكثفة لتحقيق وقف إطلاق النار فى غزة، وإنه على الرغم من تحقيق تقدم مبدئى فى مشاورات وقف إطلاق النار، فإن مسئولين أمريكيين وإسرائيليين وفلسطينيين، أكدوا أنه منذ نهاية الأسبوع الماضى، بدأت دول عدة فى تشكيل تكتل وحملة دعم طارئة دولياً وعربياً لدعم المبادرة المصرية كحل وحيد لوقف إطلاق النار، وأضافت: «هناك اتصالات مكثفة، ولقاءات غير معدة مسبقاً تجرى بين الولايات المتحدة، وإسرائيل، ومصر والسلطة الفلسطينية، والأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، وروسيا، ودول الاتحاد الأوروبى الكبرى، لمحاولة إقناع حركة حماس بقبول المبادرة»، وتابعت: «الرئيس الأمريكى باراك أوباما اتصل هاتفياً برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بعد قرار الاجتياح البرى لقطاع غزة وتوسيع العملية العسكرية ضد القطاع، وأكد أن الولايات المتحدة تدعم حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها، ولكن رغم ذلك فإن إسرائيل قلقة من احتمالات التصعيد الإضافية ضد قطاع غزة، خاصة ضد الأبرياء، وأنه على استعداد لإرسال وزير خارجيته جون كيرى إلى القاهرة، لمواصلة جهود وقف إطلاق النار».