الخارجية الروسية لـ«الوطن»: مستعدون لإنتاج لقاح «سبوتنيك» في مصر

الخارجية الروسية لـ«الوطن»: مستعدون لإنتاج لقاح «سبوتنيك» في مصر
قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، لـ«الوطن» خلال مؤتمر صحفي، إن موسكو مستعدة لإنتاج لقاح «Sputnik V» الروسي، للوقاية من فيروس كورونا في مصر، مؤكدة أن موسكو لن تغير سياستها في سوريا مع تولي الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
وسألت «الوطن» زاخروفا، هل هناك تفاوض بين مصر وروسيا للحصول على لقاح «Sputnik V»، لتجيب بأنه في سبتمبر 2020، تم توقيع اتفاقية بين «صندوق الاستثمار المباشر الروسي»، وشركة «فاركو» المصرية، بشأن توريد 25 مليون جرعة من اللقاح الذي تنتجه بلادها، إلى جمهورية مصر العربية، مع إقامة مزيد من الإنتاج في مصر.
وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، بأن «هذه القضية معلقة حاليا مع وزارة الصحة المصرية.. نحن مستعدون للعمل مع مصر، إذ تلقينا طلبا رسميا من الجانب المصري للاستحواذ على (سبوتنيك)، وفيما يتعلق بالمسائل المالية لشراء اللقاح الروسي فهي سابقة لأوانها».
وتناوب مراسل «الوطن» أسئلته للمتحدثة باسم الخارجية كما يلي:
الوطن: هل سيتغير المسار السياسي لروسيا في سوريا، مع وصول «بايدن» إلى السلطة، الذي يعارض انسحاب القوات الأمريكية من شرق سوريا؟
زاخاروفا: الخط الروسي في الاتجاه السوري ذو طبيعة مبدئية وطويلة الأمد، استنادا إلى الإطار القانوني الدولي المعترف به لحل الأزمة في سوريا. كوننا براجماتيين ومرنين ومتجاوبين مع تطورات الوضع في هذا البلد وما حوله، فإن سياستنا لا تخضع لتقلبات البيئة السياسية، بما في ذلك تغيير الرئيس في الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، نظل ملتزمين بالتفاعل مع كل من هو على استعداد لتقديم مساهمة بناءة في التسوية السياسية والدبلوماسية للأزمة السورية.
الوطن: ما هو موقف روسيا من التدخل التركي المستمر في ليبيا؟
زاخاروفا: تتم مناقشة هذه القضايا بشكل منتظم خلال المحادثات بين الرئيسين فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، بالإضافة إلى وزراء الخارجية. ونحاول، في إطار هذا التنسيق، إقناع الأطراف المتصارعة في الصراع الليبي بأنه لا بديل عن إيجاد حلول وسط للمشاكل القائمة، وضرورة التغلب على انعدام الثقة المتبادل والمظالم المتراكمة. ونسعى جاهدون لتكرار تجربة التفاعل البناء مع الشركاء الأتراك في سوريا في القطاع الليبي.
وتابعت، «بفضل جهودنا، على وجه الخصوص، تم إبرام اتفاق في جنيف في 23 أكتوبر 2020، من قبل ممثلي حكومة الوفاق الوطني وقيادة الجيش الوطني الليبي بوقف الأعمال العدائية».