خريجو هندسة كفر الشيخ دفعة 2020 بدون شهادة: «مش عارفين نشتغل»

10:29 ص | الجمعة 22 يناير 2021

بصعوبة شديدة فرضها تفشي فيروس كورونا، أنهوا العام الدراسي الماضي، رغم التأجيلات الكثيرة التي طاردت الامتحانات، على مدار شهرين كاملين، إلى أن تحدد ميعادها في يوليو الماضي، ومع ذلك كانت السعادة تغمر طلاب كلية الهندسة جامعة كفر الشيخ، بانتهاء رحلة شاقة مع التعليم، استمرت 17 عاما، لكن لم تكتمل فرحتهم، بسبب تأخر استلام شهادة التخرج، منذ 6 أشهر، ما يعوق أحلامهم المستقبلية.

بعضهم يريد التقدم إلى الدراسات العليا، للحصول على درجة علمية أكبر، وبعضهم يريد الالتحاق بسوق العمل، وآخرون يريدون إنجاز بعض إجراءات السفر، لكن توقفت كل الخطوات وعلقت الطموحات، بسبب عدم استلامهم شهادة التخرج حتى الآن.

400 طالب بدون عمل بسبب الشهادة

تمكنوا من تخطي الأوقات العصيبة التي عاشوها العام الماضي بسبب وباء كورونا، باجتيازهم الامتحانات المصيرية في مستقبلهم، إذ يقول محمد أحمد، أحد خريجي هندسة كفر الشيخ دفعة 2020، أنه خسر فرصتي عمل بسبب شهادة التخرج، خاصة أنه لا يملك أي مستند يثبت تخرجه من الجامعة.

يضيف خريج الهندسة: مخلص امتحانات شهر 7 والمفروض بنستلمها أقصى حاجة بعد شهرين، وبنسأل كتير في شئون الطلبة ومحدش بيرد علينا، ولما بنعمل هاشتجات على تويتر بيحذفوها، وإحنا أكتر من 400 طالب مش عارفين نشتغل، وحياتنا متعطلة وواقفة على الشهادة فقط، وفرص كتير بتضيع علينا.

دفعنا فلوس الشهادة وما استلمنهاش

لم يختلف حال مصطفى صلاح، كثيرًا عن دفعته، إذ يروي أنه حصل على العديد من فرص العمل التي انتهت بالفشل، نظرًا لعدم حصوله على شهادة التخرج، مشيرًا إلى أنهم ذهبوا لشئون الطلاب أكثر من مرة، لكن لا يوجد إجابة واضحة عن سبب التأخر، مؤكدًا أنهم دفعوا ثمن شراء الشهادة كاملا.

يوضح: إحنا امتحانا من 6 شهور ومفيش أي تحرك من الكلية، وشئون الطلبة بيقولوا الأسبوع الجاي، وبيرمونا لبعض، آخر مرة من أسبوعين قالولنا الأسبوع الجاي، المفروض بتدفع حق الشهادة وأنت بتستلمها، بس إحنا دفعنا ولسه مستلمناش.

ومن جانبه قال صفوت محمد، رئيس شؤون الطلاب في كلية الهندسة بجامعة كفر الشيخ، إنه تم تسليم الشهادات إلى 12 كلية، ويتبقى 8 كليات من بينهم الهندسة، وذلك بسبب تغيير في طريقة الطباعة، لإخراج شهادة ثبوتية لا يمكن تزويها، مضيفًا: «الطلاب ميعاد تخرجهم في شهر أغسطس، بس السنادي الموضوع مختلف بسبب طريقة الطباعة».