طلاب هندسة القدامى يتبرعون بأدواتهم لـ"الجدد": بنشجع غير القادرين
طلاب هندسة القدامى يتبرعون بأدواتهم لـ"الجدد": بنشجع غير القادرين
"مسطرة وبرجل ومثلثات عديدة وأقلام للرسم"، تلك هي الأدوات التي يستعملها طلاب كليات الهندسة في المراحل الثلاث الأولى، وقد لا يحتاجون لها بعد ذلك، لذا أقبل البعض منهم على التبرع بها للطلاب الجدد، مؤكدين على دعمهم لهم ومساعدتهم لإخراجهم من كبوة الخوف من الكلية.
أبوبكر حسين، طالب في هندسة بني سويف، ويقطن أيضًا بنفس المحافظة، يروي أنه بعد تخطيه للثلاث مراحل في الكلية، ذهب إلى المكان الذي يتجمع فيه طلاب الفرقة الإعدادية، وعرض عليهم جميع أدوات لمن يحتاجها: "روحت عند المدرج الي بيتجمع فيه طلاب الفرقة الإعدادية، وقولتلهم إن أنا مش محتاج حاجتي بس محدش وافق ياخدها عشان ميتحرجوش، بعد كده روحت لواحد على جنب وسألته لو محتاج حاجة، وطالب مني المسطرة اللى على شكل حرف تي".
وبحسب "أبو بكر" فإن تكلفة المسطرة يصل سعرها إلى 200 جنيه، فضلاً عن الأدوات الأخرى كالمثلثات وأقلام الرسم، مضيفاً أنه وزع جميع الأدوات على طلاب مختلفة، مؤكداً أن مجمل أسعارها تصل إلى 800 جنيه.
وينصح "أبو بكر" أصدقائه في نفس المرحلة بالتبرع بالأدوات، لأن هناك غير قادرين من بين الطلاب الجدد: "ناس كتير من دفعتنا بيتبرعوا، وكلنا بنعامل الدفعة الجديدة زي اخوتنا الصغيرين، ولو احتاجوا حاجة في المنهج بنشرحها لهم".
"لما دخلت هندسة واحد صاحبي كان دايماً يشجعني وعطاني المسطرة بتاعته ووقف جمبي كتير، وساعدني في المذاكرة، وقررت زي ربنا ما بعتلي حد يشجعني، قررت أشجع غيري"، قالها إسلام أيمن، طالب في هندسة الزقازيق، مؤكداً أنه قرر التبرع بأدواته كاملة لأحد الطلاب غير المحتاجين.
وأشار إلى أن بعض الطلاب يكونوا غير قادرين على شراء الأدوات، وفي الوقت نفسه محرجين من طلبها، وينصح "إسلام" جميع طلبة هندسة القدامى بمساعدة الطلاب الجدد وتبرعهم بالأدوات.
