«آباء وقتلة» في أسبوع.. أحدهم شنق طفلته والآخر حاول حرق ابنته عارية

كتب: عبدالله مجدي

«آباء وقتلة» في أسبوع.. أحدهم شنق طفلته والآخر حاول حرق ابنته عارية

«آباء وقتلة» في أسبوع.. أحدهم شنق طفلته والآخر حاول حرق ابنته عارية

تجردوا من مشاعر الرحمة التي توجد في قلوب الآباء تجاه أطفالهم، ارتكبوا أفعالا تتنافى مع الإنسانية، فحاولوا التخلص من أبنائهم لأتفه الأسباب، ليشهد الأسبوع الماضي عدة حوادث قتل آباء لأبنائهم دون شفقة أو رحمة.

أمس الخميس، تجرد أب من كل المشاعر الإنسانية، بعدما شنق ابنته الطفلة الصغيرة التي لم تتجاوز الـ14 عامًا، بواسطة «إيشارب» حيث خنقها به حتى ماتت، لتسقط قتيله ويفر هاربًا بعدها، لتنجح قوات الأمن بعدها من تحديد مكانه، وبعد ضبطه والقبض عليه، اعترف بجريمته مبررا فعلته بسوء سلوكها واعتيادها ترك المسكن.

حادثة أخرى في محافظة القليوبية، حينما أقدم أب لم تأخذه الرحمة بطفلته الضعيفة، فعمل على تعريتها وحاول إشعال النيران فيها، لينتشر مقطع فيديو وهو يقوم بفعلته بعدما فشل الجيران في إنقاذها منه، دون الالتفات لصراخ وتوسلات النساء من شرفات منازلهن، لتلقى قوات الأمن القبض عليه للتحقيق فيما ارتكبه من جريمة بحق ابنته.

لم تتوقف جرائم الأباء تجاه الأبناء عند هذا الحد، فقبل واقعة «طفلة التعرية» شهدت قرية «طناح» بمركز المنصورة حادث بشع منذ يومين، لأب ذبح طفله وألقى جثته بمنطقة زراعية بالقرب من قرية «ديبو عوام»، واعترف بفعلته بعد أن كشفت التحريات ملابسات الواقعة وواجهته بها.

أخصائي نفسي: التنشئة والضغط.. أسباب انتشار وقائع العنف الأسري

من جانبه، قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن الجرائم الأسرية المنتشرة مؤخرًا في المجتمع المصري بصورة بشعة، جرائم غير تقليدية لم يعتد عليها المجتمع، وترجع أسبابها لعوامل متشابكة، من بينها أنماط التنشئة والعنف الذي تعرض له مرتكب الفعل في طفولته، ما يجعل بناءه النفسي مشبع بالعنف، ويعمل على ما يسمى بـ«إعادة إنتاج السلوك»، معتقدًا أن العنف هو الوسيلة الأفضل في التربية والتعبير عن الغضب، وفي بعض الحالات يصل به إلى القتل.

أسباب أخرى ذكرها «هندي» لـ«الوطن»، ترتبط بوقائع العنف الأسري المنتشر مؤخرًا، من بينها الإحباط، والضغط النفسي، وعدم تشبعهم بالانتماء الأسري، فضلا عن فترة العزل المنزلي وتوقف الأعمال منذ ظهور فيروس «كورونا»، وهو ما أدى إلى ضغوط نفسية على الأشخاص، نتيجة تأثرهم ماديًا بالجائحة، وتغير المزاج بعدم وجود متنفس اجتماعي، لافتًا إلى أن جرائم العنف الأسري دائما ما ترتبط بمن لم يتلقوا قسطا كافيا من التعليم.


مواضيع متعلقة