خبير أمني عن تفجيري بغداد: ما حدث كارثة والاتهامات تلاحق داعش

خبير أمني عن تفجيري بغداد: ما حدث كارثة والاتهامات تلاحق داعش
علق الدكتور أحمد ربيع، الخبير الأمني، على الانفجارين اللذين وقعا في بغداد، قائلا إن ما حدث اليوم كارثة بمعنى الكلمة، والعراق كان غير مهيأ لتلقي مثل هذه العمليات، وهناك ارتخاء أمني ولم تكن القوات الأمنية متأهبة للتصدي لهذه العمليات، مشيرا إلى أن العمليات الانتحارية تحتاج لمراقبة استخبارية دقيقة للغاية، والعملية الانتحارية حدثت في منطقة مكتظة، لطالما تعرضت لعمليات إرهابية ولا سيما بعد 2006.
وأضاف «ربيع»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «الآن»، المذاع على شاشة قناة extra news، أن دلالة استهداف هذه المنطقة تحديدا يرجع لأنها مكتظة بالسكان والفقراء من محافظات الجنوب أو مدينة الصدر، وهي أغلبية شيعية، وهذا الاستهداف يحمل بصمات تنظيم «داعش» الإرهابي، مبديا استغرابه من اختيار التوقيت، خاصة أنه حدث بعد استلام الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه رسميًا أمس.
وأشار إلى أن الوضع السياسي يلقي بظلاله على التفجير الانتحاري، والتفجير المزوج تبنته سابقا القاعدة، وتعمل بها داعش حاليا، بحيث يفجر الانتحاري نفسه ثم عندما يتجمع السكان حول التفجير يقوم الانتحاري الآخر بتفجير نفسه مستغلا اكتظاظ الناس.
وأوضح أن الانفجار يبعد عن المنطقة الخضراء حوالي 200 مترا فقط، وكان لا بد من أن تكون مثل هذه المناطق مؤمنة، خاصة أنه حدث ما بين المنطقة الخضراء ووزارة الداخلية، والخسائر الناجمة عن الانفجار خسارة شعبية للعراق، نظرا لأنه له أبعاد سياسية وطائفية.
واستهدف تفجيران انتحاريان، أبرز الأسواق الشعبية في وسط العاصمة العراقية «بغداد»، وفجر انتحاريا في ساحة الطيران، وآخر فجر نفسه في سوق «الباب الشرقي»، ووقعا الانفجاران بواسطة أحزمة ناسفة.
وكان مصدر في قيادة «عمليات بغداد»، قال في وقت سابق من اليوم، لوكالة الانباء السورية الرسمية «سانا»، إن التفجيرين نفذهما انتحاريان في «سوق البالة والعسكري» في ساحة الطيران وسط بغداد، مشيرا إلى أن معظم الضحايا من عمال البناء وأصحاب البسطات.
وذكرت قناة «العربية» الإخبارية، أن التفجيرين وصفا بالخرق الأمني الخطير، لا سيما أن «بغداد» كانت تشهد منذ أكثر من أسبوع استنفارا أمنيا غير مسبوق منذ مطلع ينايرالجاري.