عبدالعليم داود "نائب الأزمات": إحالة للقيم وطرد ودفاع عن مجلس الإخوان

كتب: حسام حربى

عبدالعليم داود "نائب الأزمات": إحالة للقيم وطرد ودفاع عن مجلس الإخوان

عبدالعليم داود "نائب الأزمات": إحالة للقيم وطرد ودفاع عن مجلس الإخوان

يشهد سجل النائب عبدالعليم داود، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، العديد من الأزمات تحت قبة البرلمان، فلم تكن الواقعة الأخيرة في مجلس النواب الجديد 2021 التي انتهت بطرده من قاعة المجلس بقرار من رئيس المجلس المستشار حنفي جبالي، هي الأولى من نوعها، حيث سبقها وقائع أخرى تعمد فيها الظهور وإثارة الجدل، وانتهت بإحالته للجنة القيم أو هيئة المكتب أو تبرؤ حزبه من مواقفه أحياناً.

نائب الأزمات

في برلمان 2005، افتعل عبدالعليم داود، "نائب الأزمات" كما وصفه البعض، أزمة أدت إلى إحالته للجنة القيم، عندما تصرف بطريقة خارجة عن النص واعتبره الكثيرون حينذاك أنه يحاول ممارسة "شو إعلامي" بعيدا عن القواعد البرلمانية، حيث قام داود في عام 2007 بتمزين بيان رئيس الوزراء داخل قاعة المجلس، ما أدى لغضب واسع وجرى إحالته للجنة القيم مع مطالبة بالاعتذار للحكومة.

وبعد الواقعة بـ5 سنوات، أثار داود الجدل مجدداً، لكن ليس بتمزيق بيان الحكومة هذه المرة، ولكن بالدفاع عن مجلس الشعب 2012، والذي عرف بـ"مجلس الإخوان"، حيث سيطر الإخوان على أغلبيته وكان رئيسه القيادي الإخواني سعد الكتاتني.

فعندما أصدرت المحكمة الدستورية العليا حكمها ببطلان قانون الانتخابات وحل المجلس، كان "نائب الأزمات"، والذي عمل وكيلا لـ"مجلس الإخوان" أشد المعترضين على القرار، وطالب باستمرار عمل المجلس، في تحدي لقرار أعلى السلطات القضائية، وبالمخالفة لموقف حزب الوفد الذي ينتمي إليه.

عبد العليم داود يعترض على حل برلمان الإخوان

موقف داود بالدفاع عن "مجلس الإخوان" أثار غضب الجميع، ومن بينهم حزبه، حيث أصدر الحزب بيانا رسميا يؤكد فيه أن "داود" يعببر عن موقفه الشخصي، وليس موقف الوفد الذي يحترم أحكام القضاء.

موقف عبدالعليم داود الذي اتفق مع موقف الجماعة الإرهابية في الدفاع عما وصفه بـ"الشرعية" في 2012، لم يكن الأخير، حيث اتفق مع الجماعة مجددا في نفس موقفها بالهجوم على الإعلام المصري، حيث وصف الإعلام في مصر بـ"المضلل"، وقال في تصريحات سابقة: "الإعلام المضلل يساهم في تغيب العقول وعدم احترام عقول الناس".

ومع مجلس النواب الجديد 2021، الذي تميز بتنوع سياسي واجتماعي وتمثيل واسع لمختلف فئات الشعب، عاود "داود" إثارة الأزمات والجدل مجددا، بواقعة تسببت في طرده من المجلس، بعد سبعة أيام فقط من الانعقاد، وذلك بعد أن أعلن المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، طرده من قاعة مجلس النواب، بعد تسببه في أزمة خلال الجلسة للبرلمان ومحاولة الإساءة لنواب الأغلبية، وتم حذفها بقرار من رئيس المجلس من مضبطة الجلسات.

ولم يتوقف الأمر فقط على طرد داود من قاعة المجلس، بل قام رئيس مجلس النواب المستشار جبالي بإحالة النائب لهيئة مكتب المجلس، موجها كلامه للنائب: "عند مثولك أمام هيئة مكتب المجلس قل ما تشاء وسأطبق اللائحة على من يخطىء، وتسامحت كثيرا فى الجلسات الأولى"، وأعلن رئيس "النواب" إيقاف أعمال الجلسة لخروج النائب من القاعة، وصوت المجلس بالموافقة على إخراج عبد العليم داود من الجلسة، وتم إخراجه بالفعل.


مواضيع متعلقة