محمود مسلم: الدولة أخطأت حين تجاهلت الشائعات.. والحل مواجهتها والرد عليها

كتب: أحمد أبوضيف

محمود مسلم: الدولة أخطأت حين تجاهلت الشائعات.. والحل مواجهتها والرد عليها

محمود مسلم: الدولة أخطأت حين تجاهلت الشائعات.. والحل مواجهتها والرد عليها

قال الكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة «الوطن»، وعضو مجلس الشيوخ، إن مؤسسات الدولة المختلفة تواجه حاليا قضية الرد على الشائعات، موضحًا أن جماعة الأخوان الإرهابية لها دور مهم وكبير في نشر الشائعات المختلفة، خاصة وأن غالبية تركيزهم في نشر الشائعات يعتمد على القطاعات التي تمس المواطن مباشرة وتتعلق به، كقطاعات الصحة والتعليم والاتصالات وغيرها.

رئيس تحرير «الوطن»: السوشيال ميديا ساعدت على نشر الشائعات والأخبار المزيفة

وأضاف رئيس تحرير جريدة الوطن، خلال مشاركته في فعاليات الويبنار الذي تنظمه كلية الإعلام بجامعة القاهرة تحت عنوان «أساليب مواجهة الأخبار المزيفة وتأثيرها على العلاقة بين المواطن والدولة» أن الفترة الماضية شهدت رواجا كبيرا لنشر الشائعات، خاصة الفترة المتعلقة بأزمة فيروس كورونا، ولاحظنا زيادة في نسبة رواجها وانتشارها، فبدلاً من أن تقل وجدنا أنها في ازدياد، موضحا أن المنحنى الخاص بها في تصاعد مستمر ورهيب.

مسلم: المركز الإعلامي لمجلس الوزراء يرد على الشائعات بـ«الحقائق والأدلة»

وأشاد مسلم بدور مكتب المركز الأعلامي لمجلس الوزراء في التعامل مع الشائعات والرد بشكل ممنهج بالحقائق والأدلة، مؤكدًا أنه كان دومًا يطرح سؤالا قبل إنشاء المكتب الإعلامي لمركز الوزراء حول كيفية التعامل مع هذه الشائعات، هل الأفضل أن نتجاهلها أم نرد عليها؟ ووجدت من خلال خبرات السنوات السابقة، أن عدم الرد على الشائعات في الماضي كان خطا كبيرا خاصة وأن مصدرها كان ضعيفا، وعدم الرد سمح لها بالبقاء وإعادة نشرها مرات متعددة مما جعل لها خطورة.

وتابع: «الأول كنا نتجاهل هذه الشائعات وهذا كان خطأ، خاصة وأن الشائعات والأخبار المزيفة تبدأ من مصدر ضعيف، ولكن خطورتها كنات في إعادة تشييرها ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي مما جعل لها نوع من التراكم».

أفضل طريقة لمواجهة الشائعات هي الرد عليها

وأشار مسلم  إلى أن درجة المصداقية لمواقع التواصل الاجتماعي التي تروج الشائعات ضعيفة جدا، ولكن في حال التكرار للشائعات تزداد الثقة بها، وأن أفضل طريقة لمواجهتها هو الرد عليها دون أن يكونا هناك ترويج لها.

وتابع: «عن تجربة وجدت أن فيس بوك أصبح مصدرا كبيرا للشائعات، وكثير من الأوقات لاحظنا نشر العديد من الشائعات دون وجه حق، سواء كان من خلال صفحات وهمية أو صفحات مزيفة أو صفحات تكون مروجة بنشاط معين وبعد فترة تتضح حقيقتها المزيفة وكونها ستارة لتوجهات وأفكار وجماعات متطرفة، كلها تعمل على نشر الشائعات».

وأكد رئيس تحرير جريدة الوطن، أن الرد على الشائعات يصل للعديد من الناس وليس بالشرط أن تصل للجميع، ولكن الأهم أن يكون هناك رد علمي ووممنهج مستند إلى حقائق، وهذا ما وجدناه في الرد على الشائعات من مكتب المركز الإعلامي لمركز الوزراء، مضيفا أنه وفقا لتقرير مجلس الوزراء فإن هناك زيادة في نسب وحجم الشائعات يتماشى مع نسبة الزيادة في عدد مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي فيس بوك وغيره. 


مواضيع متعلقة