عبدالمنعم سعيد: الوضع في أمريكا منقبض رغم تنصيب رئيس جديد

عبدالمنعم سعيد: الوضع في أمريكا منقبض رغم تنصيب رئيس جديد
قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، المحلل السياسي والمفكر الاستراتيجي، إن الوضع في الولايات المتحدة مقبض قليلا على عكس أوضاع تنصيب رئيس جديد، وهذا التنصيب يجري في ظل غياب الرئيس السابق، وهذا أمر حدث سابقا في أمريكا، ولكن ليس في التاريخ الحديث، إضافة إلى أن التنصيب يحدث عقب أحداث الكونجرس، والتي تمت بتحريض من الرئيس السابق دونالد ترامب، ما أدى إلى تحويله للمحاكمة في مجلس الشيوخ، وكل هذا لا يماثل التبادل التقليدي للسلطة في الولايات المتحدة، إضافة إلى الانقسام الأمريكي الشديد، وهذا يؤدي إلى التوجس والتخوف والقلق في الولايات المتحدة.
تفاصيل خطابات الرؤساء الأمريكيين
وأضاف «سعيد» في مداخلة عبر تطبيق «سكايب» مع برنامج «من مصر» المذاع على قناة «cbc» الفضائية، الثلاثاء، وتقدمه الإعلامية ريهام إبراهيم، أن الرئيس سيحلف اليمين، ثم يلقي الخطاب الافتتاحي لولايته، وهناك عدد كبير من المناقشات التي جرت حول الخطاب، لأن الولايات المتحدة عرفت أكثر من طريقة للخطاب، والخطاب الأشهر هو خطاب جون كنيدي والذي كان مليئا بالتفاؤل، وقال فيه: «لا تسأل ما الذي أعطاك إياه وطنك، بل ما الذي ستعطيه للوطن»، وهي الكلمة التي أصبحت شائعة حتى في ثقافات أخرى، وهناك نوع آخر من الخطابات مثل خطاب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والذي تحدث فيه عن القيم الأمريكية، وكانت كلمته مفوهة، أما ترامب فقد عارض كل التاريخ الأمريكي، وعمل نوعا جديدا من الخطاب الأمريكي لا يقوم على قبول العالم بل نبذ العالم.
توقعات بشأن خطاب بايدن.. سيكون عمليا
ولفت الخبير الاستراتيجي، إلى أن خطاب بايدن لن يكون مثيلا لهذه الخطابات ولكنه سيعتمد بشكل كبير على البراجماتية، وسيتحدث عن الإجراءات التي سيقوم بها فور توليه السلطة، ومنها تلقيح 100 مليون شخص في أول 100 يوم، وإعادة أمريكا إلى معاهدة باريس للاحتباس الحراري، وإلغاء بعض القرارات التي أصدرها ترامب مثل منع بعض المسلمين من بعض الدول للقدوم إلى الولايات المتحدة وحل مشكلة 11 مليون مهاجر في الولايات المتحدة يرغبون في الحصول على الجنسية الأمريكية، إضافة إلى مواجهة الصين، والتعامل مع إيران، وهي كلها أمور ذات طبيعة إجرائية وبراجماتية، وخطاب بايدن سيكون كذلك، وسيكون عمليا بشكل أكبر.