«كل واحد يخلى باله من جزمته».. سرقة الأحذية من أمام الشقق تنتشر في طنطا

كتب: صفية النجار

«كل واحد يخلى باله من جزمته».. سرقة الأحذية من أمام الشقق تنتشر في طنطا

«كل واحد يخلى باله من جزمته».. سرقة الأحذية من أمام الشقق تنتشر في طنطا

سرقة من نوع غريب انتشرت فى شوارع طنطا، لم تكن نشل أموال أو حقائب المارة فى الشوارع، أو التسلل إلى حرم المنازل وسرقة ما بها من أجهزة وأشياء أخرى، ففى هذه المرة لا يكلف اللص نفسه عناء الدخول إلى الشقة وتسلقها بطريقة غير مشروعة أو المغامرة باستقلال مركبة وتتبع الأشخاص الذى يعتقد أنهم يملكون أشياء تصلح للسرقة، بل يكتفى بما وجده أمام الشقة، وفى الغالب تكون السرقة أحذية، ويفضل اللص أن تكون جديدة وذات قيمة.

فخلال الساعات الماضية انتشر هاشتاج «#سرقة_الجزم_في_طنطا»، عبر موقع «فيس بوك»، والذى زعم من خلاله الكثير من رواد الصفحات أنهم تلقوا شكاوى من أبناء من مدينة طنطا بمحافظة الغربية، بسرقة أحذيتهم من أمام الشقق.

وذكر المنشور الذى نشرته صفحة «Tanta Today»، أن طبيبة تعرضت لسرقة «الجزامة» بالكامل من أمام شقتها ولم يتبقى منها أي حذاء، وأرفقت الصفحة اسكرينات للشكاوى التي نشرها من تعرضوا لسرقة الأحذية.

وتفاعل الكثير من أبناء مدينة طنطا مع هذا المنشور، وشرح بعضهم التجارب التي تعرضوا لها حيث أكدت العديد من السيدات، تعرضهن بالفعل لهذه الواقعة.

وكتب حساب يحمل اسم مريم الحنفى، أنها تعرضت لسرقة الأحذية من أمام شقتها الكائنة فى دوران سعيد، أكثر من مرة «بياخد أي حاجة.. وجايب كيس أسود وحاطط جزمنا في المدخل بحيث في أي وقت ياخد الكيس ويمشي»، فيما أكد حساب آخر يحمل اسم رشا محمد، أنها تعرضت لسرقة حذاء ابنتها الجديد «كوتشى» من أمام الشقة، وكتب حساب ثالث يحمل اسم «أم مهاب» التى تسكن بشارع الجلاء «دا فعلا حقيقة أنا اتسرق من أمام باب الشقة كوتشيات ولادى وشباشبهم وجزمي».

وعلى الرغم من أن التفاعل مع المنشور تخللته التعليقات الكوميدية والمواقف المشابهة من الذين تعرضوا فى أوقات سابقة من سرقة أحذيتهم من المساجد أو تبديلها مع أخرين دون تعمد، إلا أنه كان هناك الكثير من الوقائع الحقيقية التى سردها البعض، على مايبدو أن هذه الظاهرة منتشرة بشوارع طنطا رغم تأكيد الكثير منهم على عدم معرفة السبب أو الدافع لهذه النوع من السرقة بالتحديد.

سيدات يؤكدن لـ«الوطن» صحة الواقعة: «بنصحى ما نلاقيش حاجة موجودة قدام الشقة»

وتواصلت «الوطن»، مع عدد من الأشخاص الذين تعرضوا لسرقة أحذيتهم وقد أكدوا بالفعل صحة الواقعة، حيث قالت حنان أحمد، التى تعرضت لسرقة 3 أحذية رجالى من أمام شقتها بشارع شوقى بطنطا منذ 3 أسابيع، إن جارتها رأت شخصا يحمل على ظهرة «شوال»، معتقدة أنه عامل النظافة، وعندما استيقظوا لم يجدوا أى شئ من الأحذية التى اعتادوا أن يتركوها أمام الشقة، ووصل الأمر أن «الحرامى» سرق جميع أحذية شقق العمارة محل سكنهم، «لقيناه سارق حاجات من قدام كل شقة فى العمارة.. خد من عندى 3 كوتشيات رجالى غالية ماركات وساب حاجة الأطفال.. غالباً كان بينقى».

وعلى الرغم من تأكد «حنان» وجيرانها من سرقة أحذيتهم من قبل هذا الشخص المجهول، إلا أنهم لم يستطيعوا فعل شئ نظرا لعدم رؤية هذا الشخص من وجهه «شفناه من ضهره ومحدش يعرف حاجة عنه»، وترى عدم جدوى البلاغ بسبب عدم وجود شهود «مش هاخد حاجة من البلاغ.. الله يعوض»، موضحة أنها منذ تعرضها لهذا الموقف لم تضع أحذية أمام الشقة واتخذا قرارا بغلق مدخل العمارة تحسباً لتكرار الموقف مرة أخرى، لافتة إلى أنه لم يكتفى فقط بسرقة الأحذية بل سرق قطع غيار سيارة كانت موجودة على سطح العمارة.

تسكن المهندسة ياسمين، فى برج إعمار الدلتا المراقب بالكاميرات نظرا لوجود محلات كثيرة أسفله، ومع ذلك لم تسلم من سرقة أحذيتها الموضوعة أمام الشقة، وفوجئت بأن جيرانها تعرضوا للموقف نفسه «الدور بتاعنا كله اتسرق»، موضحة أنها لم تتمكن من عمل شئ سوى وضع كاميرات أمام كل شقة، قائلة إن الشك فى البداية كان يدور حول الدليفرى، لكونه الشخص الأكثر تردداً على العمارة، لكن مع انتشار الظاهرة استبعدوه، وحكت «رقية» أنه تم سرقة حذاء زوجها الذى لم يمضى أسبوع على شرائه له، بالإضافة إلى «شبشب» وبعض أحذية ابنتها «جزمنا موجودة قدام الباب صحينا الصبح مالقيناش حاجة منهم».


مواضيع متعلقة