«حتى الدواء».. إسرائيل تحرم الفلسطينيين من لقاح كورونا

«حتى الدواء».. إسرائيل تحرم الفلسطينيين من لقاح كورونا
- نتنياهو
- الاحتلال الاسرائيلى
- الصحة العالمية
- فلسطين
- كورونا
- لقاح كورونا
- فيروس كورونا
- نتنياهو
- الاحتلال الاسرائيلى
- الصحة العالمية
- فلسطين
- كورونا
- لقاح كورونا
- فيروس كورونا
عبرت منظمة الصحة العالمية عن مخاوف بشأن التوزيع غير العادل للقاحات كورونا في إسرائيل، التي تولت تطعيم أكثر من 20 % من سكانها، ولم يتلق الفلسطينيون أي لقاحات بعد حسبما قال مسؤول اليوم الإثنين وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
وقالت جماعات حقوقية، إن إسرائيل تتحمل المسؤولية كسلطة احتلال لتقديم اللقاحات إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة. وقالت إسرائيل إنها لا تتحمل مثل هذا الالتزام كما أن سكانها ومنهم مواطنون عرب لهم الأولوية، لكنها في مرحلة ما قد تدرس مشاركة إمداداتها.
كانت السلطة الفلسطينية اتهمت إسرائيل بالعنصرية لعدم مشاركتها اللقاحات، لكنها لم تتقدم بطلب رسمي لإسرائيل، وتقول إنها ستحاول الحصول على إمداداتها الخاصة من خلال برنامج منظمة الصحة العالمية واتفاقيات مع الشركات الخاصة.
ويعكس النزاع انعدام المساواة عالميا في الوصول إلى اللقاحات، فيما استولت الدول الغنية على نصيب الأسد من الجرعات، وتركت الدول الأفقر في تخلف أكبر بالنسبة لمكافحة آثار الجائحة على الصحة العامة والاقتصاد، كما يعكس أيضا صراعا هو الأبرز في الشرق الأوسط منذ عقود، بالرغم من الجائحة التي أنهكت الجانبين.
ومن جانبه قال الدكتور جيرالد روكنشاوب، مدير مكتب الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، لأسوشيتد برس، «أثرنا عددا من مخاوف الصحة العامة والمساواة في التوزيع غير المتوازن للقاحات وعدم الوصول العادل إلى اللقاحات».
وأضاف «أجرينا مناقشات مع الإسرائيليين على عدة مستويات، أيضا من مستويات أرفع من منظمتنا، في محاولة لاستكشاف الخيار، وما إذا كان بإمكان إسرائيل تخصيص لقاحات للفلسطينيين»، موضحا أن الهدف الرئيسي هو العاملين بالصحة على الخطوط الأمامية.
فى السياق، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس أدهانوم، إنه ليس من الصواب تطعيم البالغين الأصغر سنا والأكثر صحة في البلدان الغنية بلقاح كورونا قبل العاملين الصحيين والأكبر سنا في البلدان الفقيرة، مؤكدا أن اللقاحات هي حقنة يحتاجها الجميع وأن هناك خطرا حقيقيا يتمثل في أنه عندما تجلب اللقاحات الأمل للبعض فإنها تصبح لبنة في جدار عدم المساواة بين من يملكون ومن لايملكون في العالم.
وأضاف أدهانوم - في كلمته أمس خلال افتتاح أعمال الدورة 148 للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة - أن هناك فرصة للتغلب على التاريخ وكتابة قصة مختلفة لتجنب أخطاء وباء فيروس نقص المناعة البشرية وأنفلونزا الخنازير، مشيرا إلى أنه حاليا يوجد لقاحات بعد مرور عام فقط من ظهور فيروس كورونا، مشددا على أن تطوير واعتماد لقاحات آمنة وفعالة بعد أقل من عام على ظهور فيروس جديد يعد إنجازا علميا ومصدرا للأمل.
وشدد تادروس على أن المساواة في اللقاحات ليست مجرد واجب أخلاقي بل هي ضرورة استراتيجية واقتصادية، داعيا كافة البلدان للعمل معا فيتضامن ليتم تطعيم العاملين الصحيين وكبار السن في جميع البلدان خلال المائة يوم الأولى من هذا العام.
ولفت إلى أن الدرس الذي يجب أن يتعلمه العالم من وباء كورونا هو أن صحة الإنسان والحيوان والكوكب متشابكة وبشكل وثيق وأنه لايمكن حماية صحة الإنسان وتعزيزها إلا من خلال التعزيز الأساسي لرصد وإدارة المخاطر في التفاعل بين البشر والحيوانات والنظم البيئية، موضحا أن أكثر من 70 % من الأمراض الناشئة المكتشفة في السنوات الأخيرة مرتبطة بانتقال العدوى من حيوان إلى إنسان.