القضاء ينتصر لـ«طفولة السادات»: إيه اللي جاب البيطري للصحة النفسية؟

12:29 م | الأحد 17 يناير 2021

القضاء هو حصن المظلوم، والمظلوم في هذه الحكاية أساتذة في كلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة السادات، قرر عدم الاستسلام لرئيس الجامعة، والنتيجة.. إنصاف المظلوم، والدليل منطوق الحكم.

انتصرت الدائرة الثالثة بمحكمة القضاء الإداري بالمنوفية، لأساتذة كلية التربية للطفولة المبكرة بـجامعة السادات، في مواجهة رئيس الجامعة الذي أصدَر قرار بنقل أستاذ بكلية الطب البيطرى بنفس الجامعة، لتدريس مادة العلوم النفسية للطفل بكلية التربية للطفولة المبكرة، حيث أوقفت المحكمة قرار رئيس الجامعة مع ما ترتب عليه من آثار، طوال الـ7 أشهر الماضية.

هيئة مفوضي تحسم الرأي القانوني

جاء نص منطوق حكم المحكمة برئاسة المستشار الدكتور محمد علي محمود هاشم، نائب رئيس مجلس الدولة وعضوية المستشارين إيهاب إبراهيم محمد الكيلاني، وحجاج كامل حجاج عمار، وسكرتارية نصر عبدالستار شبل، أمين سر المحكمة، في الدعوى رقم 9168 لسنة 21 ق ضد رئيس جامعة مدينة السادات بصفته، وإبراهيم أحمد مصطفى أحمد الكفراوي، خضم متدخل، بقبول الدعوى شكلًا وبوقف تنفيذ القرار المطعون فيه رقم 866 لسنة 2020 مع ما يترتب على ذلك من آثار، وذلك على النحو المبين بالأسباب وألزمت الجهة الإدارية مصروفات هذا الطلب، وأمرت بإحالة الدعوى إلى هيئة مفوضي الدولة لتحضيرها وإعداد تقرير بالرأي القانوني في موضوعها.

أمر النقل لم يُعرض على اللجنة العلمية

المحكمة استعرضت في حكمها تفاصيل الدعوى، حيث قال مقدمها إنَّه يشغل وظيفة أستاذ بكلية التربية للطفولة المبكرة بـ جامعة مدينة السادات، وكان يشغل وظيفة عميد الكلية خلال فترات سابقة، بوصفه الأستاذ الوحيد بالقسم والكلية، وقد نمى إلى علمه صدور قرار رئيس جامعة مدينة السادات، بنقل الدكتور إبراهيم أحمد مصطفى أحمد الكفراوي، من قسم رعاية وإنتاج الحيوان بكلية الطب البيطري، جامعة مدينة السادات، إلى كلية التربية للطفولة المبكرة، بذات الجامعة، مؤكّدًا أنَّ القرار المطعون فيه مخالف للقانون، لأسباب منها أنَّ تخصص الدكتور إبراهيم أحمد مصطفى الكفراوي ليس له صلة بالمواد التربوية والنفسية، وطبيعة العمل بكلية التربية للطفولة المبكرة، وصدوره بالمخالفة للإجراءات المنصوص عليها بقانون تنظيم الجامعات الجامعات رقم 49 لسنة 1972، وعدم عرض أمر النقل على اللجنة العلمية الدائمة المختصة، وصدوره مشوبًا يعيب إساءة استعمال السلطة.

وكانت «الوطن» انفردت بنشر قصة الأستاذ الجامعي الدكتور إبراهيم الكفراوي، الذي انتقل من أستاذ مساعد بقسم الرعاية وتنمية الثروة الحيوانية بكلية الطب البيطري بجامعة مدينة السادات، إلى رئيس قسم العلوم النفسية بكلية التربية للطفولة المبكرة، بالجامعة نفسها، وتمت ترقيته، دون الأخذ في الاعتبار الاختلاف الجذري بين التخصصين، أو ما يُمكن أن يترتب على تلك الترقية، من مشكلات للطلبة الذين يدرسون بالقسم المنقول إليه أستاذ الجامعة حديثاً.

الدكتور الكفراوي تمّ تعيينه في الجامعة أستاذاً بكلية الطب البيطري، بتاريخ 11 ديسمبر 2002، ويحمل كود عضوية أعضاء هيئة التدريس رقم 047063197900090، ووفقاً لمركز نظم المعلومات الإدارية التابع لجامعة السادات، تدرج في تخصصه الذي برع فيه طوال 18 عاماً، حيث حصل على درجة الماجستير بتاريخ 15 سبتمبر 2007 بتقدير جيد جدًا، ثم الدكتوراه بتاريخ 21 مايو 2011 بتقدير امتياز، ووصل بعدها لدرجة الأستاذ المساعد بقسم الرعاية وتنمية الثروة الحيوانية، ثم أصدر رئيس الجامعة قرار بتعيينه مديرا لمشروع نظم المعلومات الادارية «mis»، وتمّ التجديد له بالقرار رقم 906 بتاريخ 5 أغسطس 2018 بتجديد تعيينه اعتبارًا من 31 يوليو 2018 وحتى 1 أغسطس 2019.

تحولت هذه الواقعة، إلى دعوى قضائية تنظرها محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، في محافظة المنوفية، برقم 9681، لسنة 21 قضائية، وتمّ حجزها للحكم بجلسة 22 نوفمبر المقبل، وهي الدعوى التي أقامها أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية للطفولة المبكرة، يتضررون فيها من تعيين الدكتور إبراهيم الكفراوي الأستاذ المساعد بقسم الرعاية وتنمية الثروة الحيوانية، إلى قسم العلوم النفسية بالكلية، رغم أن تخصصه ينحصر في مجال العلوم الطبية والبيطرية، وتخصصه الدقيق «الرعاية وتنمية الثروة الحيوانية»، وانتقل ليُدرِّس نحو 20 مادة في تخصص العلوم النفسية للطفولة لم يقم بدراستها لأكثر من 2000 طالبة بكلية التربية للطفولة المبكرة.