خبير اتصالات محذرا من نقل واتساب ملفات العمل: كارثة على الأمن القومي

خبير اتصالات محذرا من نقل واتساب ملفات العمل: كارثة على الأمن القومي
حذر الدكتور محمد الجندي، خبير الاتصالات وتكنولجيا المعلومات، من استخدام المؤسسات والشركات في مصر لتطبيق الواتس آب في تبادل البيانات ومعلومات العمل السرية، قائلا إن ذلك يمثل «كارثة على الأمن القومي»، وداعيا الشركات والمؤسسات إلى استخدام القنوات الرسمية المشفرة كالإيميل وغيره في نقل المعلومات، مؤكدا أن الأمر لا يقتصر على تطبيق واتس آب أو فيس بوك فقط، بل أغلبية التطبيقات المختلفة تستخدم بيانات المستخدمين لها.
وأضاف «الجندي»، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «مانشيت»، اليوم السبت، المذاع على فضائية «extra news»، أن الأزمة الأخيرة التي مر بها تطبيق واتس آب، بعد حالة الجدل التي أثيرت حول نية التطبيق في الاطلاع واستخدام بيانات مستخدمي التطبيق، كانت السبب الرئيسي في ظهور تطبيق signal، بعد أن ظل لفترات طويلة لا يعرفه الناس، الذين كانوا قد تعرفوا على تطبيق تليجرام منذ شهور قليلة، بالأخص خلال رمضان الماضي، حينما علموا أنه عليه جروبات تنشر حلقات المسلسلات الرمضانية.
الناس بدأت تعرف تطبيق سيجنال بعد تحديثات واتس آب التي تستهدف خصوصية المستخدمين
وتابع خبير الاتصالات وتكنولجيا المعلومات، تطبيق signal، لم يكن معروف بشكل كبير بين الناس، لأنه ليس سهل في استخدامه مثل واتس آب وتليجرام، لافتا إلى أنه «مش مريح شوية في الاستخدام»، ولهذا لم يكن الناس يحبذون استخدامه.
وواصل الجندي، لكن مع الضجة التي حصلت بعد تغريدة المليادير الأمريكي، أيلون ماسك يدعوا فيها الناس لاستخدام تطبيق signal، بالتزامن مع إعلان واتس آب لتغييرها لسياسة الخصوصية والاستخدام، بداية من الثامن من فبراير المقبل، لكن الهجوم الذي تعرضوا له، جعلهم يأجلون هذه الخطوة حتى مايو المقبل.
وأوضح أن الموضوع بدأ مع شراء شركة فيس بوك لتطبيق واتس آب، وهم يشاركون نوع معين من البيانات مع الشركة، بدليل أن أي مستخدم لواتس آب حين يتحدث عن أي علامة تجارية في رسائل واتس آب سواء المكتوبة او المسموعة، يجد لها إعلانات على تطبيق فيس بوك بعد ذلك، لافتا إلى أن هذا يعمل من زمان وليس بالشيء الجديد.
من المفترض أن يكفل الدستور خصوصية المستخدمين
وشدد «الجندي» على أنه من المفترض أن خصوصية المستخدمين مكفولة وفقا للدستور والقوانين، بغض النظر هل تحب كمستخدم أن تكون خصوصيتك على المشاع، أو تحيط تلك المعلومات الخاصة بسرية، منتقدا تطبيق فيس بوك وإدارته، ولماذا يعرف عملك وأين تسكن واسم زوجتك وكم سن أولادك، وماذا تحب وتكره، خاصة من شركة لها تاريخ حافل من انتهاكات الخصوصية، لدرجة اتهامهم من الكونجرس الأمريكي.