أصبحت «العراق».. إجراءات غير مسبوقة في واشنطن قبل تنصيب «بايدن»

كتب: نورهان نصرالله ووكالات

أصبحت «العراق».. إجراءات غير مسبوقة في واشنطن قبل تنصيب «بايدن»

أصبحت «العراق».. إجراءات غير مسبوقة في واشنطن قبل تنصيب «بايدن»

أيام قليلة تفصل العالم عن تنصيب الرئيس الـ 46 للولايات المتحدة الأمريكية، وتشهد العاصمة إعدادت غير مسبوقة استعدادا لحفل تنصب الرئيس المنتخب جو بايدن، حيث تلقي الظروف الأمنية والصحية بظلالها على الحدث الهام، لتتحول واشنطن بحلول 20 يناير إلى ثكنة عسكرية.

دفع البنتاجون بـ 25 ألف جندي من أفراد الحرس الوطني لتأمين مراسم تنصيب «بايدن»، في زيادة عن 21 ألف جندي تم تفويضهم في اليوم السابق، وذكر في بيان «سيكون في كل ولاية وإقليم ومقاطعة كولومبيا أفراد من الحرس الوطني».

وبجانب الإجراءات الأمنية المشددة، والنشر المكثف لقوات الأمن، تم إغلاق المعالم الشهيرة في العاصمة بالإضافة إلى منطقة «ناشيونال مول»، حتى 21 يناير، وفقا لما أعلنته هيئة المتنزهات الوطنية.

ووصف المذيع الأمريكي وولف بليتزر الوضع في بلاده بأجواء الحرب في العراق، حيث قال في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: «لقد رصدت قوات الحرس الوطني عند زاوية شارع عادي بواشنطن، تم إغلاق العديد من الشوارع.. يذكرني هذا بمناطق الحرب التي رأيتها في بغداد أو الموصل أو الفلوجة.. أنا حزين للغاية».

بداية من يوم الخميس الماضي، كان هناك 7 آلاف حارس في واشنطن من أكثر من 12 ولاية بالإضافة إلى الحرس الوطني في العاصمة، سيتضاعف هذا الرقم أكثر من ثلاثة أضعاف في الأيام القليلة المقبلة.

وتلقى مكتب التحقيقات الفيدرالي معلومات تشير إلى أنه يجري التخطيط لـ «احتجاجات مسلحة» قبل مراسم التنصيب، وجاء في نشرة داخلية «يتم التخطيط لاحتجاجات مسلحة في جميع الولايات الخمسين من 16 يناير إلى 20 يناير على الأقل، وفي مبنى الكابيتول الأمريكي من 17 يناير إلى 20 يناير».

تولت الخدمة السرية، التي تقود الجهود الأمنية الشاملة التي تعمل بالتنسيق مع وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية والبنتاجون، الأربعاء الماضي، رسميا مسؤولية الأمن لتنصيب بايدن حيث حذرت السلطات من تهديدات جديدة في جميع أنحاء البلاد بعد أعمال العنف التي وقعت الأسبوع الماضي في مبنى الكابيتول، وصدرت تعليمات ببدء الاستعدادات للمراسم قبل الموعد المحدد.

يستخدم تطبيق القانون قدرا هائلا من المراقبة، بما في ذلك مراقبة الهواتف والاتصالات الأخرى، في جهد شامل لتعقب الأفراد لضمان عدم سفرهم إلى واشنطن، وفقًا لمسؤولي إنفاذ القانون.

تتعقب السلطات الفيدرالية عشرات الأشخاص الذين يشكلون مخاوف محتملة من العنف والذين قد يأتون إلى واشنطن لحضور أحداث حول التنصيب، وفقًا لمصدر مطلع على المعلومات الاستخبارية المشتركة بين سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية والمحلية.

وعلى الجانب الآخر، برزت مخاوف بارتفاع إصابات فيروس كورونا المستجد مع نشر أعداد هائلة من قوات الأمن في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وما رفع حدة المخاوف إعلان المتحدث باسم الحرس الوطني، إن الغالبية العظمى من أكثر من 20 ألف عضو من الحرس الوطني المتوقع حضورهم في واشنطن العاصمة بمناسبة تنصيب بايدن لن يتم اختبارهم للكشف عن فيروس كورونا قبل نشرهم من الولايات أو عند وصولهم إلى عاصمة البلاد.

 

 

 

 


مواضيع متعلقة