تفاصيل العثور على جثة شاب مصري بها آثار تعذيب في ليبيا

كتب: محمد حسن عامر

تفاصيل العثور على جثة شاب مصري بها آثار تعذيب في ليبيا

تفاصيل العثور على جثة شاب مصري بها آثار تعذيب في ليبيا

على أحد الطرق في ليبيا وجدت جثة، عليها آثار تعذيب وضرب، صورة باتت معتادة خلال الفترة الأخيرة، الجثة تعود لشاب مصري يبدو أنه كان في طريقه للعمل بليبيا لكنه دخل عبر طريق الهجرة غير الشرعية.

استدل الأهالي في ليبيا على هوية الشاب من بطاقته، حيث تبين أنه يدعى عادل سامي أحمد عبدالمحسن سعدة من أم الرزق – السلام بمركز شربين التابع لمحافظة الدقهلية، والذي عثر عليه في منطقة «القعرة» شرق مدينة «طبرق».

على الفور نقل الأهالي جثة الشاب المصري وهو من مواليد عام 1991 إلى مركز شرطة «القعرة» والتي بدورها لا تزال تجري بعض التحريات والتحقيقات حول ظروف مقتل الشاب المصري، حيث يرجح أن الأسباب تعود لظروف دخوله عبر الهجرة غير الشرعية.

الحادث متكرر نتيجة الخلافات المالية مع المهربين

في هذا السياق، قال مصدر بـ«الهلال الأحمر الليبي»، لـ«الوطن»، إن العثور على جثث لمصريين وعلى أجسادهم آثار تعذيب يتكرر كثيرا، والأمر عادة ما يرتبط بخلافات مالية بين الشخص المهاجر بشكل غير شرعي والمهرب الذي يتولى إدخاله إلى الأراضي الليبية.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه يتم بيع المهاجر غير الشرعي من شخص لآخر، وأحيانا يحتجزهم البعض ويطلب مبالغ مالية كبيرة، وفي حال عدم الاستجابة يكون مصير المهاجر أو من معه القتل بعد تعذيبه.

ولفت المصدر إلى أنه في هذه الحالات وبعد الانتهاء من التحقيقات، يتم الاحتفاظ بالجثة لبعض الأيام في إحدى ثلاجات الموتى بالمستشفيات الليبية، وفي حال لم يظهر أهل المتوفى لاستلام الجثمان ونقله إلى بلده فإنه يتم دفنه في الأراضي الليبية.

وتستغل عصابات تهريب البشر الأوضاع الأمنية الهشة التي خلفتها الفوضى التي أعقبت سقوط نظام معمر القذافي، حيث تحولت ليبيا إلى واحدة من أهم مناطق الهجرة غير الشرعية سواء كمحطة للانتقال إلى أوروبا، أو كمكان للعمل.

تحذير مصري

وحذرت مصر في أكثر من مناسبة المصريين من عدم التسلل إلى الأراضي الليبية بشكل غير شرعي، حرصا على حياتهم، كما نصحت المواطنين المصريين في ليبيا بالتزام بعض المناطق وعدم تجاوزها، في وقت تشدد فيه الإجراءات للحد من عمليات التسلل والهجرة غير الشرعية، التي أثبتت بها مصر كفاءتها دوليا.   


مواضيع متعلقة