في ظل كورونا.. الأزهر يوضح صلاة الجنازة على المتوفي بالفيروس والتعزية

كتب: سعيد حجازي

في ظل كورونا.. الأزهر يوضح صلاة الجنازة على المتوفي بالفيروس والتعزية

في ظل كورونا.. الأزهر يوضح صلاة الجنازة على المتوفي بالفيروس والتعزية

واصلت مشيخة الأزهر الشريف نشر سلسلة فتاوي فقه النوازل الخاصة بفيروس كورونا في ظل تصاعد أعداد مصابي الفيروس وتزايد حدة الموجة الثانية للفيروس حول العالم، حيث أعاد مجمع البحوث الإسلامية، أحد الأذرع الشريعة لمشيخة الأزهر نشر فتوى له حول  صلاة الجنازة على المتوفى بالفيروس والتعزية فيه، وذلك على موقع الأزهر الرسمي.

وأكدت لجان الفتوي بالمجمع، أن المواساة في المصائب حق المسلم على أخيه وفي ظل فيروس كورونا يمكن الاكتفاء في التعزية بحضور الجنازة أو الدفن دون أن يكون هناك تجمعات كبرى تؤدي للإصابة بفيروس كورونا، كذلك تجنب المصافحة والعناق في الجنازة وتقليل السلام باليد.

التعزية عبر الهاتف

كما يمكن التعزية عبر الهاتف أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع التأكيد على التخلي عن عادات التجمع والسرادقات والزحام عند التعزية في ظل كورونا أمر مهم؛ لما في هذا التجمع وذلك الزحام من مخاطر على الفرد والمجتمع، ولما تقرر شرعا من أن مصلحة الأمة مقدمة على مصلحة الفرد أو الطائفة، لا سيما أنه يثبت الأجر الكامل لمن عزى صديقه أو قريبه بالهاتف أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

صلاة الجنازة على متوفي كورونا

وحول حكم الصلاة علي المتوفي، قالت لجان الفتوى إنه إذا تعذرت الصلاة الحاضرة على الميت خوفا من العدوى، أو بسبب منع السلطات، بسبب هذه الظروف الراهنة، فإنه يشرع لمن توفي قريبه بفيروس كورونا ولم يتمكن من الصلاة عليه؛ أن يذهب إلى قبره لصلاة الجنازة عليه، وإن تعذر ذلك صلى عليه من مكانه، وكذا إذا تعذرت الصلاة عليه في المسجد بسبب إغلاقه؛ فلقريبه  أن يصلى عليه عند المقابر أو في أي مكان متسع، حيث يجب الأخذ بالإجراءات الاحترازية التي تفرضها السلطات المختصة وقاية ومنعا لتفشي الإصابة بهذا الفيروس.  

وأوضح مجمع البحوث الإسلامية أن الفقه الإسلامي بشموله وسعته يسع كل النوازل والمستجدات؛ ففي مثل هذه النازلة التي عمت الناس؛ إذا أصيب إنسان وتوفي بسبب كورونا، وقد حكم الأطباء بكون هذا المرض معديا، الأمر الذي يترتب عليه صعوبة تغسيله وحمله والقيام بحقوقه إلا بتدابير معينة، وقد قامت الدولة بإغلاق المساجد احترازيا؛ وهذا الإغلاق لغرض الحفاظ على النفس هو عذر شرعي يتنزل منزلة المنع الحسي.


مواضيع متعلقة