زعيم المعارضة بمجلس الشورى الأسبق: صفوت الشريف رمز مصري وطني

كتب: سعيد حجازي

زعيم المعارضة بمجلس الشورى الأسبق: صفوت الشريف رمز مصري وطني

زعيم المعارضة بمجلس الشورى الأسبق: صفوت الشريف رمز مصري وطني

أكد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، وزعيم المعارضة بمجلس الشورى الأسبق، أن صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأسبق، رمز مصري مخلص لوطنه، وأعطى لهذه الدولة بسخاء، وقضى حياته لخدمة الوطن، وننعيه ونعزي أنفسنا في فقيد الدولة المصرية.

وقال الشهابي، لـ«الوطن»، إنه لولا صفوت الشريف لما كان هناك مجلس شورى قوي في مصر، فجعل منه غرفة ثانية للبرلمان يشرع ويتابع أعمال الحكومة ويسارع إليه الوزراء ليستمعوا باهتمام إلى العلم والخبرة والحكمة من أعضائه.

مجلس الشيوخ 

وأضاف أن حضور الوزراء في مجلس الشوري كان بشكل يومي وكان الوزراء يفضلون حضور جلسات مجلس الشوري ولجانه عن مجلس الشعب، مضيفا أن صفوت الشريف جعل من مجلس الشورى غرفة تشريعية ومنحه اختصاص تشريعي لأول مرة في تعديلات الدستور عام 2007 وهو ما ينقص مجلس الشيوخ الآن فيحتاج إلى سلطة تشريعية، مؤكدا على أن الشريف كان رجلا وطنيا وشريفا.

وتابع: «كنت دائما أقدم اعتراضا على قوانين الحكومة، واتذكر هنا موقف من قانون قدمه وزير قطاع الأعمال فقدمت تعديلا في كل مواده واستغرقت المناقشات وقتا طويلا، وكانت الجلسة تمتد في المناقشة 7 ساعات، ولم يمل صفوت الشريف وكان يدير المناقشات بكل حيوية وعقل حاضر، وكنت أحيانا أعترض وأغضب وانسحب من الجلسة وأذهب إلى غرفتي بالمجلس، فكان يرسل لي الدكتور محمد رجب زعيم الأغلبية أو الدكتور مفيد شهاب، لمصالحتي وعودتي إلى الجلسة، وحينما أحضر للجلسة كان يبتسم لي ويعطيني حق الكلمة فورا، وكان ديمقراطيا حقيقيا في إدارته ووطنيا مخلصا، وكان له كلمات مؤثرة».

مدينة الإنتاج الإعلامي 

وقال الشهابي: «الدور الذي لعبه صفوت الشريف في التاريخ الإعلامي المصري كبير، فهو الذي بنى الصرح الكبير (مدينة الإنتاج الإعلامي)، كذلك كان دوره خالدا ومؤثرا في مجلس الشورى، فتم تجديد مجلس الشوري بالحريق الذي نشب به وإعادته على أحدث مستوى، وكان أهم قاعة برلمانية في مصر، ولولا وجوده كرئيس مجلس الشورى لما تم إنجازه بتلك السرعة».

وتابع: «أشهد أن صفوت الشريف فعل جلسات المجلس ولجانه واحترم اللائحة والدستور ونال الأعضاء وأنا منهم حقهم اللائحي في المناقشة وتقديم طلبات المناقشة والاقتراح برغبة والبيان العاجل، فمارست دوري كزعيم للمعارضة أثناء رئاسته للمجلس كاملا، وقد كنت أقدم تعديلات في كل مواد أي قانون تقدمه الحكومة إلى المجلس، وكان رحمه الله يدير المجلس بحكمة وخبرة سياسية واسعة ويسمح بإجراء مناقشات واسعة حول كل مادة».


مواضيع متعلقة