عبدالله رشدي لـ«الدارونيين»: هل احنا والموز جدنا واحد؟

كتب: أحمد البهنساوى

عبدالله رشدي لـ«الدارونيين»: هل احنا والموز جدنا واحد؟

عبدالله رشدي لـ«الدارونيين»: هل احنا والموز جدنا واحد؟

قال الداعية عبدالله رشدي، إن النظرية الدارونية المتعلقة بالتطور عليها الكثير من المآخذ، لاسيما أنها تعتمد على التشابه الجيني الذي يستخلص منه أنه حتما كان هناك سلف مشترك بين الإنسان والشمبانزي، مؤكدا أن التشابه الجيني لا يمكن اعتباره سندا لوجود سلف مشترك ضاربا المثل بالموز وأن هناك تشابها في تكوينه مع الإنسان، فهل يعني ذلك أن جدهما واحد، مؤكدا أن الدين يرفض فكرة الدارونيين لأنها تعارض الدين وتعارض فكرة وجود الإله وفكرة خلق الإنسان من طين.

كوكب القرود

وتابع رشدي في فيديو بثه على يوتيوب بعنوان: «كوكب القرود» ضمن سلسلة عبثيات، إنه: منذ ملايين السنين يتحدث العلماء التطوريون عن «كيف نشأت الحياة»، إذ يقولون إنه من ملايين السنين حصل وبدون أي مؤثرات خارجية أو دوافع أن الكون عبارة عن مادة وطاقة لا تعرف الحياة وما هي إلا معادلات كيميائية وقوانين فيزيائية وفجأة دبت الحياة في خلية من خلايا الكون انقسمت بعد ذلك لقسمين أحدهما خرج منه النباتات والآخر خرج منه كل ما هو كائن حي به روح من إنسان وحيوان، وحصل كل هذا الكلام فيما مضى وظل يتطور ويستمر إلى ملايين السنين.

وقال إنه حتى فترة نحو 10 ملايين سنة ماضية قال الدارونيون إن السلف الأخير المشترك بين الإنسان والشمبانزي انتهى وانقرض وافترق إلى سلالتين، الإنسان والشمبانزي، ثم هذا الإنسان من هذه الفترة الزمنية لم يكن كالإنسان الحالي إنما الإنسان البشري الحديث هو أحد أنواع الإنسان الذي افترق عن الشمبانزي عن آخر سلف مشترك منذ نحو 300 ألف سنة.

النظرية الداورنية والشمبانزي

وواصل رشدي: «هذه فكرة النظرية الدارونية من كلام دارون نفسه في كتاب أصل الأنواع عام 1859 الذي أكد فيه أن الحياة خرجت هكذا من الكون دون أسباب بصورة عبثية بحتة، كما يقول إن هناك شيئا اسمه النشوء والارتقاء بمعنى خروج كائنات حية وفقا للمؤثرات البيئية».

وأوضح أن الجيل المتطور من الدارونيين انتقدوا هذه الفكرة، وأكدوا أن البيئة عبارة عن معادلات كيميائية صماء لا تعرف الخير والشر أو الصواب والخطأ أو المشاعر، وقالوا إن الحياة نعبر عنها من خلال الطفرات التي حدثت من خلال صدفة بحتة ليس وراءها فاعل أو سبب منظم، إذا فكرة الدارونية القديمة والحديثة أن الحياة عبثية محضة دون فاعل.

وقال: بدأنا نشوف النازية والاضطهاد وبناء عليه عام 1933 تبلورت الأفكار النازية وبدأ اضطهاد السامية، كما وجد العنصريون والدميون من البيض في أوروبا وإفريقيا في النظرية الدارونية المعتمد الخاص به بخصوص أن الطبيعة أوجدت البشر في سلالات مختلفة، وحاولوا نفي ترتب الأفكار على نظرية الدارونية لكنهم صنفوا أنفسهم كعروق أوروبية وغيرهم عروق دنيا.

وأكد رشدي أن هذه النظرية عليها مؤاخذات كثيرة، «فهناك تشابه جيني قرروا بناء عليه أن هناك سلف مشترك، فمثلا صباع الموز يتشابه معايا تقريبا في 50% من التكوين الخاص بي فهل يعني ذلك أنه كان هناك في يوم من الأيام لنا جد مشترك؟ التشابه الجيني لا يمكن أن يقرر بناءً عليه أو يستخلص منه أنه حتما كان هناك سلف مشترك لهذين الشيئين؟».


مواضيع متعلقة