عبدالله رشدي يرد على رسالة نادية لطفي لإثبات وجود الله: الملحدون جهلاء

كتب: أحمد البهنساوى

عبدالله رشدي يرد على رسالة نادية لطفي لإثبات وجود الله: الملحدون جهلاء

عبدالله رشدي يرد على رسالة نادية لطفي لإثبات وجود الله: الملحدون جهلاء

قال الداعية عبدالله رشدي إنّ وجود الشر لا ينفي وجود الله عز وجل، وأنّ عدم معرفة الشيء أو معلومات عنه لا تنفي وجوده، لافتا إلى أنّ بعض الملحدين يستدلون بعدم معرفتهم للشيء على عدم وجود الشيء، أي يستدلون بجهلهم بحكمة الخالق على عدم وجود الخالف.

واستشهد رشدي، برسالة أرسلتها الفنانة نادية لطفي للكاتب والأديب إحسان عبدالقدوس، عرضها الأخير في كتاب له بعنوان «لا أنام»، تتساءل فيه عن «أنا أؤمن بوجود الله لكن لماذا سمح الله بوجود الشر»، وسردت في رسالتها بعض من المواقف التي مرت بها في هذا الصدد، قائلا: «لا تلم الله إن ارتكبت شرا، لكن لمّ نفسك لأنك فشلت في إدارة إرادتك الشخصية الإنسانية، وتقول ربنا عامل كده».

حياة بلا هدف

وأضاف رشدي في فيديو بثه عبر قناته على يوتيوب بعنوان «حياة بلا هدف»، ضمن سلسلة «عبثيات»، أنّ أحد الشباب أرسل له صورة مقتطعة من الكتاب، يخيل إلى القارئ أنّه كلام إحسان عبدالقدوس، متابعا: «هذا ليس كلامه، الموضوع باختصار شديد أنّ نادية لطفي أرسلت رسالة لإحسان عبدالقدوس، تسأله عن بعض المواقف الموجودة في الحياة، وتسأله هل ربنا سبحانه وتعالى موجود؟، وتقول أنا لا استطيع أن أنكر وجود الله، ومجرد أن أفكر في فكرة أنّ الله ليس موجودا تجعلني أكاد أرتعش ولا أتحمل الفكرة، لكن كيف يسمح الله بوجود الشر في هذا الكون، ولما ربنا موجود بيسيب الشر يحصل ليه؟».

وتابع رشدي: «سردت نادية لطفي في رسالتها محاولة أحد الشباب التقرب منها، وأنّها أعجبت بشكله وكان عمرها 12 سنة، ثم ذات مرة نهرته بشدة وخرج البوابين في المنطقة وانهالوا عليه ضربا، وهي تقص قصتها تقول إنّه كان لديها رغبة في تحطيم الآخرين، وقالت لو كان ربنا موجود لماذا سمح الله لإرادتي بإتمام هذا الشر، ليه ربنا لم يمنعني من هذا الشر؟ ثم بدأت تسرد مشكلة أخرى تقول فيها إنّها تجد رغبة وفرحة في إشعار الآخرين بالألم فيما يسمى تحطيم الدمي».

تحطيم الدمى

وقال رشدي إنّ الإنسان لكي يجيب عن قضية معينة يسأل فيها، لابد أن يكون لديه الإدراك الكافي للسؤال وماهية وحقيقة الجواب، ولديه القدرة على الجواب، ولديه المعرفة التي تؤسس عليها الإجابة.

قضية فلسفية

وأضاف أنّ هناك قضية فلسفية تلتبس عند كثير من الشباب، وهي هل جهلك بحقيقة شيء ما يترتب عليه عدم وجود هذا الشيء؟، ولكي نجيب على سؤل «لماذا سمح الله بوجود الشر في الكون؟»، هذا السؤال نحتاج إن جاز التعبير ولله المثل الأعلى كأنك تريد أن تدخل في إرادة وعلم ربنا لكي تعرف بعض الأجوبة الوجودية على بعض الأمور التي تحاول أن تعرفها، مثل لماذا خلقنا الله ولماذا هناك جنة ونار.


مواضيع متعلقة