"من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه".. آخر كلمات معمر قبل وفاته بالعزل

"من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه".. آخر كلمات معمر قبل وفاته بالعزل
- المنوفية
- وفاة معمر في العزل
- من أحب لقاء الله
- البحيرة
- اخبار البحيرة
- المنوفية
- وفاة معمر في العزل
- من أحب لقاء الله
- البحيرة
- اخبار البحيرة
"من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه".. كانت هذه الجملة آخر ما قاله الشيخ "أبو اليزيد عمار"، قبل وفاته داخل مستشفى العزل، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا المستجد، فرؤية الموت تذهب بعقل كل ذي عقل إلا من يثبته الله، فلقد تعلق قلبه وروحه بالله، فكان يختم القرآن كل أسبوع، مما كان له أبلغ الأثر في محبة الجميع له وتعلقهم به.
الدكتور محمد طارق، المدرس بكلية الإعلام جامعة الأزهر، وحفيد "الشيخ عمار"، تحدث لـ"الوطن" قائلاً إن الفقيد كان يتميز بحسن الخلق، وأصيب منذ فترة بفيروس كورونا، حيث تدهورت حالته الصحية وتوفي داخل المستشفى، مؤكداً أن آخر ما قاله وهو يضع جهاز التنفس الصناعي: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه".
وأضاف "طارق" أن جده الراحلا كان يبلغ من العمر 92 عاماً علي الورق، ولكنه كان أكبر من ذلك، وله من الأبناء 11 ابناً، منهم 7 من الرجال و 4 من السيدات، توفى 5 منهم في حياته، وصبر على قضاء الله، موضحاً أنه كان يعيش وحيداً، فليس له إخوة، وكان يقوم بتحفيظ القرآن الكريم بالمجان لأبناء القرية.
لم تنقطع جلسات قراءة القرآن الكريم أمام منزل الشيخ "أبو اليزيد عمار"، في قرية "كُنيسة أورين"، التابعة لمركز شبراخيت في محافظة البحيرة، حيث قام بتحويل المنزل إلى "كُتاب" لتحفيظ القرآن للأطفال، دون أن يتقاضى منهم أي أموال، فصارت محبته تزيد بين جميع أبناء القرية، فقد كان محبوباً وصاحب ابتسامة مميزة.
شهد له الكثير من أبناء قريته بأن المصحف كان صاحبه، والذكر والصلاة على النبي لا يفارقان لسانه، وحسن الخلق، والإقدام علي الخير.
وعن ذلك قال حفيده: "كان دائم الانشغال بالقرآن الكريم يومياً، وبشكل منتظم، فكان يختم القرآن مرة كل أسبوع"، مؤكداً أنه كان يلقي محبة من جميع أبناء القرية، وكل من تعامل معه عن قرب.