د. محمد الوحش لـ«الوطن»: المبادرات الرئاسية فى القطاع الصحى خففت خسائر «كورونا»

كتب: سعيد حجازى وحسام حربى

د. محمد الوحش لـ«الوطن»: المبادرات الرئاسية فى القطاع الصحى خففت خسائر «كورونا»

د. محمد الوحش لـ«الوطن»: المبادرات الرئاسية فى القطاع الصحى خففت خسائر «كورونا»

أكد الدكتور محمد زكى الوحش، أستاذ جراحة زراعة الكبد بجامعة الأزهر، المستشار العلمى والطبى لصندوق تحيا مصر، والمعين فى مجلس النواب بقرار من الرئيس السيسى، أن برلمان 2021 هو برلمان تحديات المستقبل نظراً للعمل الكبير الذى ينتظره على مدار السنوات الخمس المقبلة.

وقال «الوحش»، لـ«الوطن»، إن تطبيق التكنولوجيا الرقمية والتفكير فى التشريعات والضوابط وآليات التنفيذ سيكون هو الشغل الشاغل فى مجلس النواب الجديد، لأن تطبيقها سيؤدى إلى ثورة كبيرة فى المعاملات.

وأضاف: «علينا تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بعد توجيه صندوق تحيا مصر بتوفير 25 مليون جرعة من لقاح كورونا، وتوزيعها من خلال وزارة الصحة، وسيكون هناك تعاون كبير بين لجنة الصحة والوزارة فى النظر حول كيفية توزيع اللقاحات».. وإلى نص الحوار.. 

كيف استقبلت قرار رئيس الجمهورية بتعيينك فى مجلس النواب؟

- عندما يتم تكليف أحد من جهة ما على المستوى الصغير مثل الكلية أو الجامعة أو المؤسسة التى يعمل بها، فإنه أمر جلل، وبالتالى يجب أن يكون محلاً لهذه الثقة، والأمر هنا مختلف، فالتكليف يأتى من رئيس الجمهورية، وعندما تلقيت خبر التعيين والتكليف من الرئيس مرّت علىّ لحظة من السكون والتنازع فى المشاعر، لا تستطيع أن تفرّق هل هى فرح، أم هى خوف، أم قلق وتوتر، مشاعر ممتزجة وسببها أنّ التكليف يأتى من الرئيس، قمة الهرم فى الدولة المصرية، وهذا التكليف عندما يأتى لشخص يصبح كأنه ممثل عن رئيس الدولة فى مجلس النواب، وبالتالى هذا التكليف له مسئوليات خطيرة جداً يجب أن يدركها المرء، ويجب أن يدرك جميع النواب المعينين أن عليهم مسئولية مضاعفة، ونرجو أن نكون على مستوى حمل هذه المسئولية وأن نراعى الله وضمائرنا والوطن، لأنه تم تكليفنا بهذه المهمة لكى نكون شركاء فى دفع قاطرة التنمية سواء من خلال التشريعات، أو الرقابة على الأجهزة التنفيذية، أو سن القوانين.

ماذا على رأس أولوياتك خلال المرحلة المقبلة داخل المجلس؟

- كان هناك الكثير من القوانين والتشريعات التى عُرضت فى مجلس النواب السابق وتمت إجازتها، ولكن هناك حزمة أخرى من التشريعات التى كانت تحت البحث والاستنتاج وتم ترحيلها إلى المجلس الجديد، وأعتقد أنّ الخمس سنوات الماضية كانت مرحلة بناء كبيرة جداً يشهد عليها المصريون، كانت مرحلة إعادة إنشاء البنية التحتية، واليوم لا ينكر أحد فى مصر حجم التغيير الشامل فى البنية التحتية لشبكة الطرق وهى شريان التنمية، ولا ينكر أحد أنّ منظومة الاتصالات أصبحت القاطرة المستقبلية لأى استثمار، والعاصمة الإدارية واختيار مكانها العبقرى البعيد حتى يمتد لها العمران، وفى ذات الوقت تكون مكاناً بِكراً لا توجد به عشوائيات ولا زحام، هذه ملفات تم العمل عليها، وأعتقد أنّ الفصل التشريعى الجديد سيكون عليه دور مهم فى متابعة تنفيذ المشروعات، مثل خط المترو الذى سيصل إلى العاصمة الإدارية الجديدة، مروراً بالمجتمعات العمرانية الجديدة مثل القاهرة الجديدة، والشروق، وغيرهما، وخلق فرص عمل جديدة للشباب.

وماذا عن التكنولوجيا الرقمية؟

- هناك استخدامات عديدة لها، ولكن جائحة كورونا التى ضربت العالم كله وتسببت فى أوقات صعبة وصلت إلى الحظر الكلى، وتقليل عدد العاملين فى بعض المؤسسات، أدت إلى تعطيل المصالح، واليوم علينا أن نستفيد مما حدث، من خلال وضع تشريعات سريعة فى هذا الشأن من أجل ضمان كيفية تطبيق التكنولوجيا الرقمية مثل العالم كله، ولذلك التفكير فى التشريعات والضوابط وآليات التنفيذ مع الجهات الإدارية والتنفيذية المعنية بهذا الأمر، سيكون الشغل الشاغل فى مجلس النواب الجديد، لأننا حالياً فى طور التحول إلى التقنية الرقمية، والتى ستؤدى إلى ثورة كبيرة فى المعاملات.

هل قررت الانضمام إلى لجنة الصحة فى مجلس النواب؟

- هناك تفكير فى الانضمام إلى اللجنة لأكون عضواً بها.

عضو مجلس النواب: التكنولوجيا الرقمية والصحة على رأس أولوياتى فى البرلمان.. و«الصحة العالمية» أشادت بـ«100 مليون صحة»

 

وكيف ترى المبادرات الرئاسية الخاصة بصحة المصريين؟

- لولا مبادرات الرئاسة المتعلقة بصحة المصريين لصار وضع «كورونا» أخطر فى مصر، ولا بد من الإشارة هنا إلى أن أهم مبادرة كانت موجودة هى «100 مليون صحة»، والحقيقة أن وزارة الصحة، ممثلة فى الدكتورة هالة زايد، بذلت مجهوداً كبيراً من أجل تحقيق رقم قياسى كأول دولة فى العالم تقوم بكل هذا الكم من الفحص السكانى، وهذه الشهادة ليست من وزارة الصحة، ولكنها شهادة من منظمات عالمية؛ منها منظمة الصحة العالمية، التى أشادت بالمبادرة خلال مؤتمرها فى المغرب عام 2019، مشيدة بالعمل التنظيمى الذى أدى إلى عمل هذا المسح الشامل وتقديم العلاج المجانى، والحقيقة أن صندوق تحيا مصر بدأ فى عام 2014 عندما كان سعر علاج «فيروس سى» باهظ الثمن، وتم تخصيص 700 مليون جنيه بناء على توجيهات من الرئيس السيسى لشراء العلاج، على أن نبدأ فى علاج المحافظات البعيدة، وبالفعل قمنا بتوزيع الأدوية فى محافظتى كفر الشيخ والبحيرة، وتم القضاء على قوائم الانتظار بهما، وبعدها انضم الصندوق إلى وزارة الصحة فى المبادرة الرئاسية الخاصة بفحص الشعب المصرى عن فيروس سى وإعطاء العلاج مجاناً للمرضى.

المجلس القادم هو «برلمان تحديات المستقبل».. و4 مليارات جنيه من «تحيا مصر» لمواجهة ضعف الإبصار والمياه البيضاء

وماذا عن مبادرة «نور حياة»؟

- تمت هذه المبادرة بالتعاون بين صندوق تحيا مصر والقوات المسلحة ووزارة الصحة، بعد توجيهات الرئيس السيسى بانطلاق المبادرة تحت رعاية «تحيا مصر»، وشملت جميع المحافظات، حيث تعاونت منظمات المجتمع المدنى بشكل كبير مع المبادرة، ووزارة الصحة وفرت أطقماً طبية فى المحافظات، كما أن القوات المسلحة، الممثلة فى إدارة الخدمات الطبية، قامت بمجهود جبار عبر مستشفياتها، حيث تم اختيار 11 مستشفى على مستوى الجمهورية يحال إليها المرضى، وتلقوا العمليات على أعلى مستوى مجاناً، وكان الغرض من المبادرة البحث عن مسببات ضعف الإبصار والمياه البيضاء فى كبار السن، وتم رصد ميزانية مقدارها 4 مليارات جنيه من صندوق تحيا مصر لدعم هذه المبادرة، ومن داخلها مبادرة مسح قياس البصر عند أطفال المدارس فى المرحلة الابتدائية، والذين يقدر عددهم بـ10 ملايين تلميذ فى جميع مدارس مصر، وبالفعل بدأنا قوافل، ولكن للأسف توقفت بسبب «كورونا»، ولكن قبل التوقف تمكنا من فحص أكثر من مليون ونصف المليون تلميذ، ولدينا خطة كاملة لاستكمال القافلة الطبية للمرور على المدارس فى المرحلة الابتدائية، وأطلقنا عليها حملة المليون نظارة، لأننا نتوقع أنه سيكون هناك 10% من إجمالى التلاميذ سيحتاجون إلى نظارات طبية.

هل هناك وصف يمكن أن تطلقه على برلمان 2021؟

- البرلمان المقبل والذى سيستمر لخمس سنوات مقبلة، يمكن أن نطلق عليه برلمان تحديات المستقبل.

تشريعات خاصة بـ«الصحة»

مصر مثل دول العالم، عانت من فيروس كورونا، الذى أثر على العالم كله رغم الإمكانيات الموجودة به، ونحن كمجلس نواب علينا دور فى دعم وزارة الصحة والمنظومة الطبية الحالية فيما تتخذه من قرارات لتقليل الآثار السلبية لهذه الجائحة، والاهتمام بالأطقم الطبية، والعمل على تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتوجيه صندوق تحيا مصر بتوفير 25 مليون جرعة للمصل الخاص بكوفيد 19، وتوزيعها من خلال وزارة الصحة، وأعتقد أنه سيكون هناك تعاون كبير بين لجنة الصحة والوزارة فى النظر حول كيفية توزيع اللقاحات على الناس الأكثر تعرضاً للخطورة مثل الأطباء الموجودين فى مستشفيات العزل، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الفصل التشريعى السابق أجاز مشروع التأمين الصحى الشامل، والتجربة كانت ناجحة فى محافظة بورسعيد.


مواضيع متعلقة