اليوم.. ذكرى قتل هيردوس أطفال بيت لحم وهروب العائلة المقدسة لمصر

اليوم.. ذكرى قتل هيردوس أطفال بيت لحم وهروب العائلة المقدسة لمصر
يحيي الأقباط الأرثوذكس، اليوم الإثنين، ذكرى مقتل "هيردوس" الملك، أطفال بيت لحم، بحثا عن المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، وذلك بحسب السنكسار القبطي الذي يقرأ في صلوات الأقباط داخل الكنائس، والذي يوافق اليوم 3 من الشهر الخامس من السنة القبطية الذي يحمل اسم "طوبة"، حيث يشير السنكسار إلى أن تلك الواقعة حدثت في مثل هذا اليوم من السنة الثانية لميلاد المسيح.
وبحسب السنكسار، فإن "هيرودس" لما استدعى المجوس سرا وتحقق منهم زمان ظهور النجم أرسلهم إلى بيت لحم ليفتشوا بالتدقيق عن الصبي وطلب منهم قائلا إذا وجدتموه فعودوا وأخبروني، فذهبوا ووجدوا الصبي مع أمه فخروا وسجدوا ثم قدموا له هدايا ذهبا ولبانا ومرا وإذ كانوا متأهبين للرجوع إلى هيرودس أمرهم ملاك في حلم بأن يعودوا إلى كورتهم في طريق آخر.
هرب المسيح إلى مصر خوفا من هيرودس
ويضيف السنكسار، أنه بعد ما انصرفوا إذا ملاك ظهر ليوسف النجار في حلم قائلا قم خذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر، وكن هناك حتى أقول لك لان هيرودس مزمع ان يطلب الصبي ليهلكه، فقام يوسف واخذ الصبي وأمه ليلا وانصرف إلى مصر وكان هناك إلى وفاة هيرودس.
هيرودس قتل في يوم واحد 144 طفلا
وتابع السنكسار: "حينئذ لما رأي هيرودس أن المجوس قد سخروا به غضب جدا فأرسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس وقد أراد هيرودس بذلك ان يقتل الطفل عيسى في جملتهم. وقيل ان هيرودس احتال لتحقيق غايته الأثيمة بان أرسل إلى تلك البلاد قائلا لهم بحسب أمر قيصر يجب إحصاء كل أطفال بيت لحم وتخومها من ابن سنتين فما دون. فجمعوا مئة وأربعة وأربعين آلف من الأطفال علي أيدي أمهاتهم وقد ظن ان المسيح معهم وحينئذ أرسل الملك قائدا ومعه آلف من الجنود فذبحوا هؤلاء الأطفال علي أحد الجبال في يوم واحد.