الجار الخائن.. قتل التاجر وزوجته لسرقتهما وترك خزينة «بمليون جينه»

كتب: جيهان عبد العزيز

الجار الخائن.. قتل التاجر وزوجته لسرقتهما وترك خزينة «بمليون جينه»

الجار الخائن.. قتل التاجر وزوجته لسرقتهما وترك خزينة «بمليون جينه»

في مثل هذه الأيام وفي مطلع 2020 صباح يوم الأحد 6 يناير من العام الماضي تلقى قسم شرطة الواحات البحرية بلاغا من فتاة في العقد الخامس من عمرها، تفيد بالعثور على جثة والديها - تاجر تمور - 80 سنة، وزوجته 70 سنة داخل منزلهما فى قرية - الزبو - بمدينة الواحات البحرية.

 جثتان وخزينة بمليون جنيه

بمجرد تلقي البلاغ، انتقلت قوة من المباحث تحت إشراف اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء محمود السبيلى مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى مسرح الجريمة - منزل ريفي مكون من طابقين.

أظهرت المعاينة أن الدخول كان بطريقة مشروعة، وتبين العثور على جثة المجني عليه الأول في صالة المنزل - شريعي محمد 80 سنة، مهشم الرأس، نتيجة التعدي عليه بآلة حادة سقط على الأرض جثة هامدة وسط بركة من الدماء، وعلى بعد مترين عثر على جثة الزوجة - فوزية 70 سنة، يبدوا أنها تعرضت للخنق بعد وجو آثار خنق على رقبتها وخدوش في الوجه وآثار جلد لشخص، ما يشير إلى أنها حاولت مقاومته لكن الجاني أجهز عليها أطبق يده على رقبتها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

وتبين أيضا أن هناك بعثرة في محتويات المنزل بالكامل وخزينة حديدة حاول الجناة فتحها، إلا أنهما لم يتمكنا من ذلك، وتبين أن بداخلها مبلغ مليون جنيه.

 السرقة وراء القتل

بينما كان رجال المباحث في منزل الضحايا، حضر فريق من المحققين إلى مسرح الجريمة، وبدأ فريق المعمل الجنائي في رفع البصمات، وناظرت النيابة جثتي المجني عليهما، وقررت عرضهما على الطب الشرعي آنذاك لتشريحهما لبيان أسباب الوفاة.

وبدأت النيابة في استجواب المبلغة ابنة الضحيتين التي أكدت أن والديها معروفين بالثراء في القرية وليس لهما أي عدوات أو خلافات تؤدي إلى مقتلهما، وأن الجناة استولوا على المشغولات الذهبية الموجودة في المنزل، بالإضافة إلى سرقة 4 غوايش من يد أمها.

 30 يوما من البحث تكلل بضبط الجناة

بينما كانت النيابة تعاين مسرح الجريمة وتناقش الابنة، شكل اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث فريقا من المباحث لضبط الجناة، وجاءت خطة البحث كالتالي: «فحص علاقات الضحايا.. المترددين عليهما.. خلافات الضحايا.. الخارجون حديثا من السجون.. المشتبه بارتكاب وقائع مماثلة».

وبمجرد الانتهاء من حديث مدير المباحث، بدأ فريق البحث الذي يضم كل من عدد من معاوني وحدة مباحث قسم شرطة الواحات البحرية تحت قيادة المقدم هيثم سكر رئيس مباحث الواحات بإشراف اللواء مدحت فارس نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد علاء فتحي رئيس مباحث قطاع أكتوبر في تنفيذ الخطة واستمر الفحص والتحري قرابة 30 يوما فحصت خلالها المباحث قرابة 15 شخصا من المشتبه فيهما والخطرين وتتبع خط سير الضحايا والمترددين عليهما.

وتوصل رجال المباحث إلى أن أحد جيران الضحيتين استعان باثنين آخرين ونفذوا الجريمة منتصف الليل بدافع السرقة، وجرى استئذان النيابة العامة وألقي القبض على المتهمين الثلاثة واعترفوا بتفاصيل الجريمة.

- 45 دقيقة

جاء في محضر الشرطة أن المتهم الرئيسى - جار الضحايا - اعترف بتفاصيل الجريمة بالكامل، حيث أكد أنه استعان بباقي المتهمين لسرقة الضحيتين لعمله بثرائهما وأنهما يقيمان بمفردهما، حيث استمرا في مراقبة المنزل لمدة أسبوع حتى تمكنا من تنفيذ الجريمة، وتوجها إلى المنزل ودخلا من الباب، وعقب دخولهما بدآ في البحث عن الأموال وفوجئا بالمجني عليه الأول الذي حاول الاستغاثة فقام أحدهما بضربه بـ«الطبنجة» على رأسه فسقط جثة هامدة.

وحاولت الزوجة الاستغاثة فقام أحدهم بخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة واستمروا في البحث لمدة 45 دقيقة، إلى أن استولوا على كمية من المشغولات الذهبية وتركوا الخزينة لعدم تمكنهم من فتحها.


مواضيع متعلقة